الذكرى الأولى لرحيله
خالد سيف سعيدتهتم بكل ما يتعلق بالمرأة، وتعشق البرامج الحوارية، وتبحث عن النجاح لإكمال مسيرتها الإعلامية الناجحة وبنظرها المرأة اليمنية قوية وطموحة ولديها إحساس بالمسؤولية وتتطلع لأن يكون لها مناصب قيادية أكثر وتبدع في مجال عملها أكثر. بدأت في قناة عدن وبها تعلمت أبجديات العمل الإعلامي وتحب أن تكمل مسيرتها فيها.وللتعرف على تفاصيل أكثر عن حياتها خاصة وحياة المرأة بشكل عام التقت صحيفة (14 أكتوبر) المذيعة فطوم حسن .. فإلى التفاصيل..للأسف تمر هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيل الفنان والمذيع المبدع عبدالرحمن باجنيد مرور الكرام دون أي خبر يذكر أو أمسية فنية عرفاناً وتكريماً له لما قدم من أعمال فنية في الساحة اليمنية.والفقيد عبدالرحمن باجنيد احد رواد الأغنية اليمنية الذين غردوا في سمائها بأغانيهم العاطفية في مرحلة تاريخية من مراحل الفن والغناء في الزمن الجميل حين كانت مدينة عدن عروسة البحر العربي حيث أمتاز بصوته وأدائه الرائع الذي أسعد به عشاق الفن.وفقيدنا الفنان والمذيع المتألق باجنيد من مواليد عدن، بدأ حياته الفنية مع مجموعة من الفنانين في عصره الذهبي، وينتمي إلى مدرسة الفقيد الفنان أحمد قاسم مع مجموعة من زملائه الفنانين أمثال: محمد عبده زيدي، محمد سعيد منصر، نديم عوض، الزوقري وغيرهم.ومن أعماله التي قدمها خلال مسيرته الفنية في مدينة عدن تلك الأغاني الرائعة والجميلة منها أغنيتا (اذكريني، أعطيني يا طير من ريشك جناح)، اللتان كتب كلماتهما الشاعر الأمير صالح مهدي بن علي العبدلي، فالأولى مطلعها:[/c] اذكريني كلما هب النسيم [c1] *** [/c] اذكريني كلما اخضر الأديم اذكريني كلما ذقتي النعيم [c1] *** [/c] انا لا زلت على الحب مقيماذكريني كلما اهتز الشجر [c1] *** [/c] اذكريني كلما شعشع قمر اذكريني كلما البدر استتر [c1] *** [/c] حبك اشتد بقلبي واستعر .. الخ[/c]أما الأغنية الثانية (أعطيني يا طير من ريشك جناح) فمطلعها:[c1]أعطيني يا يطير من ريشك جناح [c1] *** [/c] بالحق المحبوب ذي ولى وراحبأتبعه في الليل وإلا في الصباح [c1] *** [/c] حينما ولى معه باحمي حماهما نسي قلبي حبيبه نسي [c1] *** [/c] كيف ينسى ثغر منه يحتســـيكيف ينساها عيون النرجسي[c1] *** [/c] كيف ينسى في الهوى وخله يباه .. الخ[/c]كما شجا فقيدنا باجنيد بأغنية (طير من وادي) تبن التي كتب كلماتها الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان وتقول في مطلعها:[c1]طير من وادي تــبن [c1] *** [/c] حط في قلبي ســــكنوالهوى فيه ما سكن [c1] *** [/c] طير من وادي تبــــــنطير خفاق الجنــــاح [c1] *** [/c] جدد الماضــي .. وبــاح آه من فــــيه جـــراح [c1] *** [/c] اسمها الحب والشجن .. الخ [/c]هذه الأغنية من ألحان الأمير محسن بن مهدي حفيد القمندان .إلى جانب ذلك غنى فقيدنا باجنيد رحمه الله وطيب ثراه لبعض الشعراء اليمنيين والأغاني هي: ـ (حلاوة ولا نار) من كلمات الشاعر أحمد شريف الرفاعي.يا ناسي غرامك من كلمات الشاعر علي أمان.وبعض الأغاني كأغنية بشرى العيد، غني لنا غني، حبيب القلب فيه نفسي. أغنيتان للمناسبة الدينية كما قدم باجنيد رحمه الله أغنيتين لقدوم شهر رمضان، وعيدالفطر المباركين، الأولى تم تسجيلها في شهر رمضان بتلفزيون عدن (استديو رقم واحد) تاريخ 29 / 9 / 1964م، مطلعها:[c1]رمضان الفين اهلاً [c1] *** [/c] ألفين مرحب رمضان اقبل [c1] *** [/c] والخير قربأهلاً .. أهلاً يا رمضان أهــــلاً بالنور [c1] *** [/c] ليالي صنـــعاء رمضــــــان نورها [c1] *** [/c] يطـــــــــل رضاءأهلاً.. أهلاً .. يا رمضانأهلاً .. أهلاً .. يا رمضان[/c](انظر صحيفة الأخبار لعام 1964م). أما الأغنية الأخرى لقدوم العيد فمطلعها:[c1] يا فرحة في القلوب وســلام [c1] *** [/c] يا أجمل بشرى للي صاميا عيد هليت علينا نــــــور [c1] *** [/c] وخير وسلام على الإسلامنهنــئ بعضنا في يومــــك [c1] *** [/c] ونقول مبروك أجانا العيدوأحزان القلوب تنسى أساها [c1] *** [/c] فيـــــــك يا يوم سعيــــــد[/c](انظر جنة الأشعار للبكري). وأثناء افتتاح تلفزيون عدن في الرابع من سبتمبر 1964م، اختير الفقيد ضمن أربعة أشخاص مذيعاً لتلفزيون عدن حينذاك كان يستعد للسفر إلى اليونان لكن ألغي السفر نتيجة لاختياره للعمل في التلفزيون كمذيع متألق فقد م أعمالاً تلفزيونية ناجحة منها:ـ مسابقات تلفزيونية فكرية وعلمية، خاصة للطلاب والطالبات.ـ قدم واخرج برنامجاً تلفزيونياً هو(جنة الألحان)، وهو أول تجربة له كبرنامج كامل على الشاشة التلفزيونية واستضاف فيه مجموعة من عمالقة الفن والغناء في عدن.إلى جانب ذلك قام بترجمة جملة من الأعمال الفنية بالتلفزيون من اللغة العربية إلى الانجليزية، ومن بينها المسلسل الشهير (الهارب)، وبعد ذلك انتقل للعمل خارج الوطن لينضم في العمل لإذاعة هولندا بالقسم العربي واستمرت هجرته خارج الوطن لأكثر من أربعين عاماً.وفي منتصف الستينيات من القرن الماضي شارك في حفلات فنية خارجية في مدينة أسمرة مع فرقة محلية، وفي القاهرة أثناء تواجده هناك سجل في إذاعة صوت العرب مجموعة من أغانيه، وبعد ذلك غادر القاهرة متوجهاً لزيارة بعض الدول الأوروبية لإحياء الحفلات الفنية وأيضاً لاكتساب بعض الخبرات العملية في مجال التلفزيون.وفي 22 مارس عام 1964م، أقامت بلدية عدن مهرجاناً فنياً لكرة القدم على ملعب البلدية (ملعب الحبيشي حالياً) وكان دخل أو ريع المهرجان الرياضي لصالح الفنان عبدالرحمن باجنيد، حيث شاركت الفرق الرياضية، وكانت المباراة الأولى بين شباب التواهي ضد الأحرار، والمباراة الثانية فريق شباب الجزيرة ضد الحسيني، والثالثة فريق الفنانين ضد فريق الطلبة، وقام الفنان القدير محمد مرشد ناجي بإدارة تحكيم هذه المباريات (انظر صحيفة الأخبار مايو 1964م).لقد أبدع باجنيد في الساحة الفنية كفنان بصوته الشجي وأدائه الرائع، كما أبدع في الساحة الإعلامية كمذيع متألق على تلفزيون عدن وإذاعة هولندا خارج الوطن.لن ننسى أغاني الباجنيد الرائعة في ذلك الزمن الجميل التي كنا نسمعها دائماً في إذاعة عدن في الصباح ونحن نتأهب للذهاب إلى المدرسة، وللأسف نحن اليوم نتوق إلى سماعها ولم نجدها فهل تتكرم إذاعة عدن بالبحث عنها في أرشيفها وبعض الأغاني للفنانين في زمن الفن بمدينة عدن.ختاماً .. سلامة ورحمة لروحه الطاهرة بقدر ما قدم وضحى في مشوار حياته الإبداعي كفنان، وسيظل في قلوب محبيه وأصدقائه ساطعاً ومشرقاً على الدوام.