شكت عدد من فتيات عدن بعض السلوكيات والممارسات الشاذة التي تعرضن لها من قبل بعض الشواذ المخلين بالقيم والأخلاق الحميدة التي ألفها المجتمع الجنوبي عامة وأبناء عدن خاصة .العذر الذي أدى إلى عنجهية هؤلاء هو الادعاء بالدفاع عن الدين لعدم ارتداء الحجاب والدين في حقيقته براء من اناس كهؤلاء فسلوك المجتمع الجنوبي في عدن منذ الأمد البعيد لا يحتاج الى من يعرفه بالسلوك القويم والحشمة والتي تنصل عنها أمثال هؤلاء التكفيريين المدعين العفة وحراسة الفضيلة وهم في حقيقة الأمر يمارسون الرذيلة بأبشع صورها .البداية هذه المرة بدأت بإشاعة عن تحرش بمادة (الاسيد) والحق ان هذه المادة فتاكة إذا ما لامست الجسد ويعني تسبب حالة من الذعر والهلع بين صفوف الفتيات وقياسا لسلوكيات هذه الجماعات فان السكوت على فعل كهذا سيؤدى الى الذهاب الى ابعد من ذلك .نعرف مليا كيف تغذى أصحاب هذا النزعة العدائية تجاه المجتمع المسالم بالأفكار الهدامة التي لا ترقى الى مستوى الدفاع عن الدين أو الفضيلة فعدن والجنوب تعرفهم واحداً تلو الآخر ،فقد عاصرت المدينة هذه النعرة التي اقل ما يمكن وصفها بالارتزاقية لاالدينية لأنها في منأى عنها وأيضا نطلق عليها بالانتقامية ضد الحياة ، عاصرت ذلك العام 90م وتجلت مظاهرها الواضحة عقب الاجتياح الآثم للجنوب واحتلاله في صيف 94م ورأينا كيف تمادت بفعل تأييد المنتصر وتطاولت حد إطلاق البذاءات وانتهاكا للتاريخ الوطني للجنوب.إلا أنها حرب بدأت بين الحق والباطل بين دعاة التقدم والانهزاميين المدفوعين بالحقد والكره لكل ما هو حضاري التدميريين الذين تفننوا في طمس الهوية وكل ما هو جميل.نشاط الخلايا النائمة هذه يستلزم منا الوقوف والتأمل ولا نكتفي فقط بالتحذير لأنهم شر مستطير ان سكت عليه سوف يمتد ويتمادى الى ما هو ابعد من ذلك والمطلوب من كل الفئات بكل شرائحها الوقوف بجدية تجاه هذه الظاهرة قبل استفحالها .
|
آراء
فتيات عدن في مواجهة التتار!
أخبار متعلقة