عدد من الموسيقيين يتحدثون لـ 14 أكتوبر
أجرى اللقاءات / عادل خدشي:لا يستطيع الإنسان أن يتمتع في الحياة من دون فن، وعلى وجه الخصوص الموسيقى، فهي عنوان يعزف عليه من أرادوا للفن أن يبقى، وعلى الرغم من المعاناة التي مني بها أهل هذا الفن أو ذاك؛ إلا أنه ما زال للفن الموسيقي أثر بالغ في نفوس كثير من الناس.. في هذا المجال حدثنا قليل من أهل الفن ليدلوا بدلوهم بما عانوه ولو النزر اليسير منه.. وإليكم الحصيلة:الفنان أحمد سعيد محسن - عازف كمان منذ عام 1972م من مواليد مديرية المنصورة في محافظة عدن عام 1960 قال:شاركت في العديد من المهرجانات على المستويين المحلي والدولي، ومع كبار الفنانين الذين أنجبتهم محافظة عدن، مثل : أحمد بن أحمد قاسم، محمد مرشد ناجي، محمد سعد عبدالله، محمد عبده زيدي ومن المحافظات الشمالية فنانون كبار مثل : أيوب طارش، أحمد السنيدار، عبدالله السمة، يحيى العرومة ومحمد حمود الحارثي وغيرهم.اليوم افتقدنا للكمان بسبب الإهمال المتعمد، تركته من دون أوتار، تركته مرميـا على الأرض ولا أستطيع رؤيته، تمنيت يومـا ما أنني ماتعلمت على هذه الآلة الموسيقية (الكمان) بسبب ذلك الإهمال الذي فرض علينا نسيانه لأكثر من تسع سنوات مضت.وأضاف “أننا نتعشم خيرا بمجيء أخينا العزيز رامي حامد نبيه مدير مكتب الثقافة بعدن الذي أوحى لنا بضوء أخضر بأن نعيد نشاطنا المتجمد بعد عمر طويل من الإهمال المتعمد”.وقال: إن المدير الجديد أعطانا دفعة قوية لنقوم بتجديد نشاطنا الفني رغم الصعوبات التي نواجهها، ونحن بدورنا نعده بأننا سنقوم بواجبنا الوطني على أكمل وجه، على الرغم من المعاناة التي لحقت بنا منذ سنين.. وحرماننا من حقوقنا المشروعة، وعلى رأسها الراتب الفقير الذي بلغ (2800) ريال فقط، فأقول:” حسبي الله ونعم الوكيل، والله يسامح من كان السبب”.الفنان وهيب سعيد محمد الجرادي - عازف عود منذ عام 1992م تخرج من معهد جميل غانم للفنون قال:نعاني من اللامبالاة في الثقافة الموسيقية منذ أكثر من تسع سنوات مضت.. واليوم نتعشم خيراً من القيادة الجديدة برئاسة الأخ رامي حامد نبيه مدير عام مكتب الثقافة بعدن الذي لن يألو جهدا في إعطائنا دفعة قوية نحو التطور المنشود في هذا المجال الإبداعي الذي ينتظره الشارع الفني بعدن بكل صبر.وأشار إلى أن العاملين في المجال الموسيقي في عدن حرموا من حقوقهم بسبب إجحاف القيادة السابقة لهم، هذا قبل إطلاع الأخ المحافظ الأسبق الدكتور يحيى الشعيبي وبعدها تلقينا الدعم من قبل مكتب المحافظة مباشرة.وأضاف:” العاملون في المجال الموسيقي حرموا من المشاركات الخارجية وأيضـاً ثم حرمانهم من الملابس الخاصة بالحفلات التي من المفترض أن يتسلموها في كل حفل، ولكنهم كانوا يتسلمونها كل خمس سنوات، أما العاصمة صنعاء فالفرق الموسيقية يتسلمون الملابس الخاصة في كل حفل يقام.كما التقينا الأخ شادي عبدالجبار سيف - مهندس صوت وإضاءة من دون وظيفة منذ سبع سنوات قال:أناشد الأخ الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة في إنقاذ حياة والدي الذي أفنى حياته في خدمة الثقافة، وعلى وجه الخصوص المسرح على مدى عقود من الزمن، واليوم أصبح (والدي) طريح الفراش بسبب إصابته بمرض في القلب، ونحن أسرة لا نقدر على مجاراة العلاج في المستشفيات الحكومية أو الخاصة.وأضاف أننا في هذه اللحظات العصيبة من حياة والدنا العزيز نود أن نلفت الانتباه إلى أن والدنا وهو أحد ممن قدموا للوطن أغلى ما لديهم من عصارة حياتهم المملوءة بحب الوطن، ومن الذين حرموا أنفسهم متعة الحياة الخاصة ليحيوا بها قلوب كل من أحب الفن واردا له البقاء.وأشار إلى أن والده كان له دور مهم ليس في محافظة عدن، وإنـما في كل محافظات الجمهورية، ويعتبر ثاني مهندس صوت في اليمن.