[c1] تجربة الهند الصاروخية تثير قلقا عالميا[/c]دعت صحيفة ذي إندبندنت إلى عدم تجاهل الطموح النووي الهندي، وقالت إن من شأن البرنامج النووي الكوري الشمالي إثارة القلق، ولكن ينبغي للعالم أن يقلق إزاء الانتشار النووي وسباق التسلح في أي بقعة كانت.وكانت الهند أعلنت أنها أجرت أمس الأول الخميس بنجاح تجربة إطلاق صاروخ بالستي قادر على الوصول إلى أعماق الصين وأوروبا، وذلك من قاعدة عسكرية على الساحل الشرقي للبلاد.وقالت الصحيفة إن الصاروخ الهندي الذي يبلغ مداه أكثر من خمسة آلاف كيلومتر قد أثار تساؤلات تبعث على الحيرة بشأن استمرار بريطانيا تقديم المساعدات إلى بلد يمتلك برنامجا فضائيا.وأضافت أن الجواب على تلك التساؤلات ربما يتمثل في أن بريطانيا تقدم المساعدات للدول الفقيرة وأن لدى الهند نسبة كبيرة من الفقراء، ولكن المملكة المتحدة تقدم المساعدات أيضا لأسباب سياسية حقيقية.وأوضحت أن بريطانيا تسعى إلى إيجاد نفوذ لها في بلاد كالهند التي ستسيطر بالاشتراك مع الصين على اقتصاد العالم في القرن المقبل، وأن القلق يجب أن يكون ليس بسبب المساعدات أو البرامج الفضائية، ولكن بشأن ما وصفته بسباق التسلح النووي وسباق الصواريخ النووية العابرة للقارات.وقالت إن برنامج التسلح العسكري الهندي حول البلاد إلى أكبر مستورد للأسلحة في العالم، موضحة أن النمو الاقتصادي المستمر على مدار عقد من الزمان سمح للحكومة الهندية بزيادة إنفاقها العسكري بمعدل 13 % للسنة المالية الحالية، ليصل إلى حوالي 38 مليار دولار أميركي أو ما يقارب ثلث ما تنفقه الصين على ترسانتها العسكرية.وبينما أشارت الصحيفة إلى القلق الذي يثيره البرنامج النووي لكوريا الشمالية وإيران، قالت إنه ينبغي للمجتمع الدولي الانتباه إلى مظاهر السباق النووي في أماكن أخرى في العالم.ومن جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن التجربة الهندية الناجحة للصاروخ البالستي العابر للقارات والقادر على حمل رؤوس نووية تعتبر إشارة واضحة على السباق النووي في قارة آسيا.وقالت إن الصاروخ الهندي البالستي الذي يحمل الاسم «أغني 5» والذي يمكنه أن يصل بكين وشنغهاي، مكن الهند من الانضمام إلى قائمة الدول الكبرى المالكة لصواريخ عابرة للقارات، وأصبحت سابع دولة تمتلك هذا النوع من الصواريخ بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل.وأشارت إلى أن الزعماء الهنود احتفلوا بنجاح التجربة الصاروخية لبلادهم، وسط قلق دولي من مغبة العسكرة المتزايدة في آسيا، ووسط قلق في الصين وباكستان على وجه الخصوص[c1]صور جديدة لامتهان أميركيين جثث أفغان[/c]تناولت صحف أميركية قيام جنود أميركيين بالتقاط صور بجانب جثث لمسلحين أفغان عام 2010 بالنقد والتحليل، وبينما انتقدت بعض الصحف ما وصفتها بالفعلة المهينة لكرامة القتلى، أشارت أخرى إلى الردود الغاضبة لدى المسؤولين الأميركيين، وانتقدت عملية النشر بحد ذاتها.فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن الجيش الأميركي شجب الفعلة التي قام بها بعض الجنود الأميركيين، والمتمثلة في امتهانهم كرامة جثث مسلحين أفغان في البلاد من خلال التقاط صور تذكارية وهم يبتسمون بجانب الجثث.وتكشف الصور التي تم التقاطها عام 2010 في ولاية زابل الأفغانية -وعددها 18 صورة- عن جنود أميركيين يبتسمون وهم يعبثون بجثث وأشلاء مسلحين أفغان، ما يذكر بأفعال مشينة أخرى اقترفها جنود أميركيون في أفغانستان، مثل تدنيسهم مصاحف للقرآن الكريم.وأعرب مسؤولون أميركيون عن القلق من أن يؤدي نشر الصور المهينة لجثث المقاتلين الأفغان إلى مزيد من نفور الأفغان من القوات الأجنبية التي تحتل بلادهم، وإلى ردود انتقامية ضد القوات الأجنبية في البلاد.وبينما شجب وزير الدفاع ليون بانيتا فعلة جنوده بقوة واعتذر عنها، أوضح في مؤتمر صحفي في اجتماع لأعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل أن «هذه حرب، وأنا أعرف أن الحرب قبيحة وعنيفة، وأعرف أن الشباب أحيانا تأسرهم اللحظة فيتخذون قرارات حمقاء للغاية، لكنني لا أجد عذرا لذلك».كما أشار استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست الأسبوع الماضي إلى استمرار تدني معدل التأييد الأميركي للحرب على أفغانستان، وإلى أن 30 % فقط من الأميركيين المستطلعة آراؤهم يرون أن الحرب تستحق كل تلك الخسائر.من جانبها أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز التي نشرت صورتين من تلك الصور المهينة لجثث أفغان إلى تواصل شجب المسؤولين الأميركيين لتلك الفعلة، وإلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا إلى إجراء تحقيق بشأنها.كما دان السفير الأميركي في أفغانستان ريان كروكر وقائد قوات التحالف بقيادة الناتو الجنرال جون ألين ما فعله الجنود الأميركيون، معتبرين أنها تنم عن تصرفات رعناء ومنفرة.وفي أعقاب انتقادات تلقتها لوس أنجلوس تايمز إثر إقدامها على نشر الصور، قال مدير تحريرها دافان مهاراج إن الصحيفة أخذت بالاعتبار طلب وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تأجيل نشر الصور لمدة 72 ساعة، حتى يتخذ المسؤولون العسكريون الأميركيون الإجراءات الأمنية ضد أي ردود محتملة.وأوضح مهاراج أن مهمة الصحيفة في نهاية المطاف هي نشر المعلومات، من أجل أن يتمكن القراء من اتخاذ القرارات المناسبة إزاء تلك المعلومات.وأثار نشر الصور جدلا واسعا بشأن مدى أخلاقيات نشر هذه الصور في زمن الحرب، حيث انتقدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عملية نشر هذه الصور، وأضافت أن المحللين الإعلاميين أيضا غير متفقين بشأن مدى صحة قرار لوس أنجلوس تايمز بنشرها.وبينما تساءلت ساينس مونيتور عن مدى مسؤولية لوس أنجلوس تايمز تجاه الأمن القومي من خلال نشرها الصور، نسبت إلى المتحدث باسم البنتاغون جون كيرب قوله لتايمز إن المسؤولين العسكريين طالبوا بعدم نشر تلك الصور.كما نسبت ساينس مونيتور إلى مدير تحرير لوس أنجلوس تايمز قوله إن الواجب يحتم على الصحيفة نقل الأخبار والحقائق بشأن الحرب على أفغانستان، بما فيها تلك التي تظهر إخلال الجنود الأميركيين بالقيم وقواعد الانضباط العسكري.من جانبه قال الجندي الذي سرب الصور لصحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الجنود تصرفوا وهم تحت تأثير ويلات الحرب، مضيفا أنهم فقدوا رفاقا لهم في المعارك، وأن الكتيبة الرابعة التي ينتسب إليها الجنود فقدت 35 جنديا على مدار عام من انتشارها في أفغانستان، وأنه تم نشر الكتيبة مرة ثانية في البلاد.ولكن الجندي قال إن تلك الصور تدل على انهيار في القيادة وفي قواعد الانضباط، وإن من شأنها تعريض الجنود الأميركيين للخطر.كما تساءل نقاد عن سر عدم اتخاذ الجيش الأميركي إجراءات تأديبية بحق الجنود المذنبين، الذين اقترفوا فعلتهم قبل نحو عامين، رغم أن معظمهم معروف.وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بالتهاون الأميركي في معاقبة الضباط والجنود الذين اقترفوا جرائم في حروب سابقة، أو أولئك المسؤولين عن فضائح سجن أبو غريب السيئ السمعة في العراق.وتضاف هذه الحادثة إلى أخرى انتهك فيها جنود أميركيون كرامة جثث القتلى، كتلك التي كشفت عن تبول بعضهم على جثث مسلحين أفغان.
أخبار متعلقة