بوتين يلوح لأنصاره بعد أن أدلى بصوته في موسكو يوم أمس الأحد.
موسكو /14 أكتوبر/ رويترز: أدلى الروس بأصواتهم يوم أمس الاحد في انتخابات برلمانية ينظر لها على أنها اختبار لنفوذ رئيس الوزراء فلاديمير بوتين قبل عودة مزمعة الى منصب الرئيس وشكت هيئة لمراقبة الانتخابات من «هجمات الكترونية جماعية» على موقع يتحدث عن وجود انتهاكات.وما زال بوتين حتى الآن السياسي الاكثر شعبية في البلاد لكن هناك بعض المؤشرات على أن الروس ربما بدؤوا يتوجسون من تكريس صورة الرجل القوي. وبدا بوتين البالغ من العمر 59 عاما متماسكا وقال انه لا يتمنى سوى نتيجة طيبة لحزبه روسيا المتحدة بينما كان يمر وسط أنصاره في موسكو.وقال الاب فاسيلي (61 عاما) وهو راهب من دير قريب «سأصوت لصالح بوتين. أي شيئ يتدخل به يتصرف فيه بشكل جيد... من السابق لاوانه الحديث عن جيل جديد. سيتولون المسؤولية لمدة 20 سنة أخرى. نحن روس. نحن آسيويون.. نحتاج قيادة قوية.وقالت هيئة تراقب الانتخابات ممولة من الغرب ووسيلتان اعلاميتان ليبراليتان ان مخترقين أغلقوا مواقعها بهدف عدم توصيل أنباء حدوث انتهاكات وتعطلت المواقع التابعة لمحطة ايخو موسكفي الاذاعية والبوابة الالكترونية سلون وجولوس الهيئة الرقابية الساعة الثامنة صباحا تقريبا.وقال مكسيم كاشولينسكي المدير العام لبوابة سلون الالكترونية « هناك شعور بأن اللجنة المركزية للانتخابات والادعاء والمخترقين يتعاونون».وقالت جولوس على تويتر تحدث هجمات الكترونية جماعية على مواقع جولوس والخريطة التي تظهر أماكن حدوث المخالفات.وقالت جولوس انها تم استبعادها من عدد من مراكز الاقتراع في منطقة تومسك بسيبيريا. وأجرى مدعون في موسكو تحقيقا في الاسبوع الماضي في أنشطة جولوس بعد أن اعترض أعضاء في البرلمان على تمويلها الغربي. واحتجز ضباط جمارك امس الأول السبت مدير جولوس لمدة 12 ساعة في مطار موسكو.وقالت واشنطن انها قلقة من تكرار «المضايقات» للهيئة.وكتب اليكسي فينيديكتوف مدير تحرير محطة ايخو موسكفي في حساب الاذاعة على تويتر يقول من الواضح أن الهجوم يوم الانتخابات على الموقع يأتي في اطار محاولة لمنع نشر معلومات عن الانتهاكات.ونفى الرئيس ديمتري ميدفيديف الذي يتنحى في مارس اذار حتى يتسنى لبوتين العودة الى الرئاسة الحديث عن حدوث تلاعب في الانتخابات. ولم يتسن الاتصال بمكتب المدعي العام أو اللجنة الانتخابية المركزية.وقال البعض انهم سيصوتون لصالح حزب روسيا وحدها أو الحزب الشيوعي الذي ما زال يلقى التأييد من الطبقات الاكثر فقرا بعد نحو 20 عاما من انهيار الاتحاد السوفيتي وادخال نظام السوق الحرة.وقال آخرون في سان بطرسبرج ثاني اكبر المدن الروسية انهم سيصوتون لصالح حزب يابلوكو الليبرالي ذي الميول الغربية.وتجمع نحو 30 محتجا معارضا أمام البرلمان وقالوا عبر مكبرات للصوت « انتخاباتكم هزلية». وقالت شهود من رويترز ان الشرطة احتجزت 12 منهم.وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب بوتين من المرجح أن يحصل على أغلبية لكن أقل من 315 مقعدا التي يسيطر عليها حاليا في مجلس النواب المؤلف من 450 مقعدا والذي يعرف باسم الدوما.واذا حصل حزب بوتين على أقل من ثلثي المقاعد فسيجري تجريده مما يطلق عليه الاغلبية الدستورية التي تتيح له تعديل الدستور بل والموافقة على مساءلة الرئيس.ويقول أنصار بوتين انه أنقذ روسيا خلال توليه الرئاسة من الفوضى في الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي وحقق أطول توسع اقتصادي منذ عشرات السنين. كما استخدم القوة العسكرية لسحق تمرد في منطقة الشيشان جنوبا مما مثل اختبارا لمدى تماسك نسيج روسيا الاتحادية التي تمتد مساحتها الى تسعة آلاف كيلومتر.وتقول احزاب المعارضة ان الانتخابات غير عادلة لان السلطات تدعم حزب روسيا المتحدة بالمال والفترات الكافية للدعاية في التلفزيون. كما تتوقع التلاعب في الاصوات لصالح روسيا المتحدة.وبات من شبه المؤكد فوز بوتين في انتخابات الرئاسة التي تجرى في الرابع من مارس لكن مؤشرات على الاستياء مقلقة لمسؤولي الكرملين.