أبوظبي / متابعات:ألقى الفنان العالمي كريستو جافاشيف محاضرة أمام طالبات قسم الفنون والتصميم بجامعة زايد عن مسيرته الفنية وتجربته التي تمتد لأكثر من خمسين عاما وتتميز بمبادرات الحفاظ على البيئة والريادة في الفن المعاصر.وتحدث جافاشيف وهو أميركي من أصل بلغاري خلال المحاضرة عن الفن وأهميته في الحياة العصرية كما استعرض إبداعاته مع زوجته الفنانة الفرنسية الراحلة جان كلود التي نجح معها لعدة عقود في إبداع مجموعة كبيرة ومتنوعة من المشاريع التشكيلية الضخمة التي تشغل حيزا واسعا في المكان ويستغرق إنجاز الواحد منها مدة تصل إلى عشر سنوات أو حتى عشرين سنة وينفذها مئات العمال والمهندسين المتخصصين.وتنتشر هذه المشاريع الإبداعية الضخمة كجزر محاطة بمظاهر المدنية والعمران الحديث مثل (خليج بيسكين الكبير) في ميامي الكبرى بولاية فلوريدا الأميركية الذي استخدم في إنجازه 5.6 مليون قدم مربع من القماش والذي يطوف حول 11 جزيرة.ومن مشاريعه أيضاً مشروع (النفق التاسع المغطى) في باريس الذي استخدم في إنجازه 400 ألف قدم مربع من قماش البولياميد المثبت بالحبال والصلب ومشروع (المظلات) التي تم استعراضها في كل من اليابان والولايات المتحدة في السنوات 1991 ـ 1984 واستخدم الفنانان لذلك 1760 مظلة صفراء في موقع المشروع بكاليفورنيا و1340 مظلة زرقاء في موقعه باليابان وكانت كل مظلة تعادل في حجمها منزلا مؤلفا من طابقين.ومن مشاريع جافاشيف الملفتة كذلك مشروع (تغليف) مبنى البرلمان الألماني (الرايخستاغ) في برلين الذي استغرق إنجازه نحو ربع قرن من 1971 - 1995 واستخدم في إنجازه مليون قدم مربع من الألمنيوم العاكس تكفي لتغطية 14 ملعبا لكرة القدم.كما أنجز مع زوجته ستارا برتقالي اللون طوله 381 مترا وارتفاعه 11 مترا في وادي كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية.وكان الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة التقى المحاضر في البداية وأكد له الاهتمام بتعزيز طاقات الاكتشاف والإبداع الجمالي لدى الطلاب وتمكينهم من ارتياد آفاق جديدة في التذوق الفني وفي التجريب والتجديد عند الممارسة والانفتاح على التجارب العالمية.ثم قام الفنان الأميركي بجولة في أنحاء المقر الجديد للجامعة رافقه خلالها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية واطلع على المعالم الجمالية لتصميم المقر الجديد للجامعة.وتأتي الزيارة في إطار برنامج من المحاضرات لعدد من كبار الفنانين العالميين تستضيفهم الجامعة بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي أطلقت في هذا السياق مبادرة تهدف إلى تعزيز الفنون في المؤسسات التعليمية بالتزامن مع احتفالها بمرور سنة على إطلاقها مبادرة (رواق الفن الإماراتي).
