حاورته/ دنيا هانيالنجاح الرائع الذي حققه منتخبنا الوطني للناشئين في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في الكويت والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا وضمان التأهل إلى النهائيات الآسيوية التي تقام العام القادم لحصولنا على المركز الأول. كان نتيجة عمل مشترك ومجهود كبير قدمه منتخبنا بالتعاون مع الجهاز الفني والإداري الذي عمل على تهيئة المنتخب بشكل جيد ووجهه للفوز على الرغم من الأوضاع التي كانت تمر بها البلاد وعدم جاهزية المعسكرات بشكل كامل. صحيفة (14 أكتوبر) انفردت بهذا اللقاء مع لاعب منتخبنا الوطني للناشئين فيصل باهرمز.. فإلى ما دار فيه:- بداية حدثنا عن نفسك قليلاً؟- - اسمي فيصل عبدالرحمن احمد سالم باهرمز من محافظة عدن العب مع نادي التلال وضمن فريق المنتخب الوطني للناشئين، المركز مدافع.- كيف كانت معنوياتكم قبل وبعد البطولة في ظل هذه الأوضاع التي تمر بها البلاد؟- - صراحة لقد كنا مظلومين بالمعسكرات ولم نكن على جاهزية كاملة فقد عانينا الكثير نحن والإدارة العامة الذين كانوا معنا ويشجعوننا ويدعموننا حتى نقدم أفضل ما عندنا خاصة مع الأوضاع التي مرت بها البلاد وحاولنا أن نبعد القلق والخوف والحمد لله في الأخير عوضنا كل هذا بفوزنا وتأهلنا.- هل معنى هذا أنكم لم تتلقوا أي دعم أو تسهيلات؟- - لا بالعكس فقد كانت هناك جاهزية بالنسبة لنا في المعسكرات خاصة من قبل مدربنا الرائع والقدير سامي نعاش ومساعده الكابتن نور الدين ومدرب الحراس صلاح العزاني والجهاز الفني بشكل عام كان له الفضل في تأهلنا وتلقينا منهم تسهيلات ورفعوا من معنوياتنا بشكل جيد.- كيف كانت المواجهات بنظرك في التصفيات وبماذا خرجت من هذه البطولة؟- - هذه البطولة لم تكن المشاركة الأولى لي فقد خضت التجربة من قبل في بطولتين مع البراعم في مهرجان قطر 2009م وتحصلنا على المركز الأول, وفي 2010م حصلنا على المركز الثاني. لكن بعض زملائي في هذه البطولة كانت هذه التجربة جديدة عليهم وخاضوها لأول مرة وكانوا يشعرون بالقلق خاصة أنهم يلعبون خارج البلاد أما بالنسبة لي فقد كانت معنوياتي مرتفعة وشعرت بالسعادة لخوض هذه التجربة مرة أخرى. وكانت أول مباراة لنا مع فريق الإمارات وهو فريق قوي وتعادلنا معه، فقد كانت جاهزية منتخب الإمارات خلال فترة سنة أما نحن فتجهزنا للبطولة في فترة (من حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط) ومع هذا التعادل ارتفعت معنوياتنا قليلاً. صحيح أننا خسرنا أمام فريق أفغانستان وكانت مفاجأة قاسية بالنسبة لنا ولكننا لم نستسلم وبفضل المدرب والطاقم الفني استردينا معنوياتنا وحققنا الفوز في المباريات الأخرى .وبعد فوزنا في البطولة تأهلنا إلى نهائيات آسيا وحققنا هدفنا والحمد لله ونطمح بالفوز باللقب إن شاء الله وبعدها التأهل إلى كأس العالم لهذا علينا أن نقدم أفضل ما عندنا حتى نستحق اللقب.- هل سجلت أهدافاً في هذه التصفيات؟- - سجلت هدفاً في 2010م ضد قطر وكان من ضربة جزاء أما في هذه البطولة فقد سجلت هدفاً ضد الإمارات وكان شعوري لا يوصف ومعنوياتي عالية فكل فرق المجموعة قوية ولا يستهان بها.- ماذا استفدتم من التجربة التي خضتموها؟- - كانت المواجهات صعبة وقوية بعكس ما توقعناها ولكننا كنا مستعدين للخوض فيها ومعنوياتنا مرتفعة وسيطرنا على اللعب وكان هدفنا الأول والأخير التركيز في المباراة والخروج بالفوز وكانت تجربة مهمة ومنها حصلنا على التأهل.- حدثنا قليلاً عن الصعوبات التي تعرضتم لها في القاهرة؟- - كانت المباريات صعبة علينا ولكننا تعادلنا مع فريق انبي 1/1 وفزنا على الزمالك 3/4, وتعرضنا لمواقف أخرى مثل معاناتنا مع الحذاء مثلاً الذي يعتبر أهم شي متوفر مع لاعب كرة القدم حيث لم نتحصل على أحذية مناسبة وكانوا يقولون لنا هذا الموجود والمتوفر واضطررنا لشراء أحذيتنا بأنفسنا ومن مالنا الخاص.- ما الذي تتمناه في تصفيات أخرى؟- - أتمنى في تصفيات أخرى أن تتوفر لدينا مسبقاً معسكرات جاهزة وكاملة ويقفوا معنا أكثر حتى نحقق المستحيل ونتأهل إلى كأس العالم فنحن نطمح لذلك ويعتبر إنجازاً جيداً لليمن.- كيف ترى الجمهور اليمني بنظرك؟- - على الرغم من قلة تواجد الجمهور اليمني في تصفيات الكويت إلا أنه يشكر على وقوفه معنا ولكن لم نشعر بالسعادة من جماهير باقي الفرق التي كانت حاضرة بكثرة إلا عندما كنا نفوز ونلقى بعض التشجيع وهذا رفع معنوياتنا قليلاً فقد كنا نتمنى من الاتحاد أن تكون البطولة في اليمن ونجد تشجيعاً أكثر من جمهورنا فكان هذا الشيء يفرق معنا كثيراً ويزيدنا قوة وحماساً.- ما هو شعورك أثناء استقبال فخامة الرئيس لكم وتحفيزكم لبذل مجهود أكبر في النهائيات القادمة؟- - بالنسبة للقاء فخامة الرئيس حفظه الله ورعاه أثناء عودتنا لليمن أحب أن أقول له أولاً حمد لله على سلامتك ونورت بلادك وأشكره على تشجيعه لنا ونصائحه وتحفيزنا مادياً ومعنوياً.- لمن تهدون هذا الفوز؟ - - أهدي فوزنا وتأهلنا لشعبنا اليمني الذي اطلب من الله أن يحفظه ولفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.- كلمة تود أن توجهها للمدرب ولصحيفة (14 أكتوبر)؟- - المدرب القدير سامي النعاش يعجز اللسان عن شكره ووصف ما فعله لأجلنا فهو يستحق كل الشكر والثناء ولا يستهان به كمدرب فهو ليس أفضل مدرب في اليمن فقط وإنما على مستوى المنطقة كلها ونحن فخورون به كثيراً.وأشكر طاقم صحيفة (14 أكتوبر) على مجهودهم الطيب في متابعتنا وتغطية أخبارنا وتفاعلهم معنا.- هل تحب أن تضيف شيئاً؟- - نتمنى من اتحاد كرة القدم أن يعتمدوا على الناشئين في اليمن ويدفعوا بهم للفريق الأول لا أن يكون كله محترفين من بلدان أخرى أفريقية أو غيرها بل يجب إعطاء الفرصة لناشئينا.وأحب أيضاً أن أقدم جزيل الشكر لمعالي وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا والشيخ أحمد العيسي رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس المجلس الأعلى لتنسيق أندية الأمانة - النائب الأول لرئيس نادي العروبة يحيى محمد عبدالله صالح على دعمهم وتشجيعهم لنا.