فيما (%40) من أطفال اليمن خارج المدارس
صنعاء / ... الحزمي: أوضحت أدبيات الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة أن الحملة تأتي هذا العام تنفيذاً لسياسات الحكومة اليمنية في توفير فرص التعليم العام للجميع مع التركيز على الأطفال ذكوراً وإناثاً خارج المدرسة عموماً وفي المناطق المتضررة من التداعيات السياسية والنزاعات المسلحة خصوصاً ، حيث تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الأطفال ( ذكوراً و إناثاً) والمخاطر الناجمة عن الحرمان والانقطاع والتسرب من التعليم وتوفير التسهيلات المناسبة والكافية لأطفال واسر النازحين ( ذكوراً وإناثاً) للالتحاق بالتعليم في مجتمعاتهم المضيفة بمن فيهم الأطفال في سن التعليم خارج المدرسة .. إضافة إلى تعزيز وبناء قدرات الإدارات المدرسية والمعلمين وتقديم برامج الدعم والمساندة التربوية والنفسية للطلاب والطالبات في المناطق المستهدفة. وأوضحت أن التعليم يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل الطفل كونه يهدف إلى تنمية شخصية الطفل وصقل مواهبه وقدراته المختلفة وتبذل بلادنا ممثلة بوزارة التربية والتعليم جهوداً كبيرة في سبيل التوسع في التعليم ورفع معدلات الالتحاق بالمدارس وخفض معدلات الإعادة إلا انه ما زال هناك مئات الآلاف من الأطفال في سن التعليم الأساسي خارج المدرسة . حيث تؤكد إحصائيات رسمية وأبحاث ميدانية حديثه ، أن إجمالي الأطفال في الفئات العمرية (14-6) سنة في اليمن من غير الملتحقين بالتعليم الأساسي بلغ (815) ألفاً و ( 181) طفلاً وكانت الفتيات في المناطق الريفية الأكثر حرماناً من التعليم إذ أكدت النتائج الأولية للمسح التربوي الشامل للعام الدراسي 2011/2010م وجود (663) ألفاً و (851) فتاة خارج المدارس ، فيما الفئة العمرية (17-15) سنة التي يقابلها التعليم الثانوي بلغ إجمالي المحرومين فيها من التعليم مليوناً و (149) ألفاً ( 53) طفلاً منهم (608)ألاف ( 755) من الإناث و (540)ألفاً و( 298) من الذكور. وأشارت أدبيات الحملة إلى أن حق التعليم بات مشروعاً لكل طفل ترعرع على هذه الأرض الطيبة بغض النظر عن جنسه وعمره وقدراته وهذا ما يؤكده الدستور اليمني في مادته الرابعة والخمسين بأن التعليم حق للمواطنين جميعاً تكفله الدولة وفقاً للقانون بإنشاء مختلف المدارس والمؤسسات الثقافية والتربوية والتعليم في المرحلة الأساسية إلزامي وتعمل الدولة على محو الأمية وتهتم بالتوسع في التعليم الفني والمهني كما تهتم الدولة بصورة خاصة برعاية النشء وتحميهم من الانحراف وتوفر لهم التربية الدينية والعقلية والبدنية وتهيئ لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم في جميع المجالات. ولفتت إلى أن هناك ما يقارب (40 %) من أطفال اليمن خارج المدارس وأكثر من نصف هؤلاء الأطفال يقنطون في مناطق متأثرة بالكوارث الطبيعية ففي مناطق الصراع قد تضطر العائلات إلى الهرب من بيوتها بحثاً عن ملاذ آمن حتى أن الأطفال يضطرون إلى القتال في حروب ليس لهم شأن بها ولهذا فالتعليم الجيد يوفر في حالات الكوارث والحالات الطارئة حماية جسدية ونفسية واجتماعية كما انه يخفف من الأثر النفسي الاجتماعي الناتج عن النزاع والكوارث عن طريق إعطاء الطلاب والطالبات شعوراً بحياة طبيعية ومستقرة فمن حق أطفالنا أن يتعلموا في كل الظروف. وأكدت أدبيات الحملة أن أهمية التعليم العام تكمن بوصفه المرحلة الأساسية لتشكيل شخصية الفرد ، وبناء معارفه ومهاراته الأولى التي توجه مسار حياته المستقبلية في كافة شؤونه العامة والخاصة والتعليم بشكل عام يمكن الفرد من أن يقرأ ويعقل ويتواصل مع الآخرين ويختار عن علم ودراية كما انه يزيد من إنتاجية ومكاسب الأفراد وكذلك يرتقي بنوعية الحياة حيث يعد عاملاً اساسياً لبناء قوى عاملة عالية المهارة والمرونة تمثل العمود الفقري لأي اقتصاد ديناميكي قادرة على المنافسة عالمياً انه باختصار جواز السفر إلى مستقبل أفضل لحياتنا ومجتمعنا. ولفتت أدبيات الحملة إلى أن من أنشطة وفعاليات الحملة توفير أماكن مؤقتة ومناسبة للتعليم في المناطق المتضررة ( خيام / أبنية مؤقتة) وما تتطلبه من احتياجات نوعية وكمية من المستلزمات المدرسية والوسائل التعليمية في المناطق المتضررة من النزاعات المسلحة وتوزيع (850.000) حقيبة مدرسية شاملة اللوازم التعليمية من دفاتر مدرسية وأقلام ومساطر..إلخ وتقديم برامج الدعم والمساندة التربوية والمهنية لأكثر من (3800) تربوي وتربوية من الإدارات المدرسية والمعلمين والاختصاصين. وأوضحت أن الحملة تأخذ بعداً وطنياً عاماً وبعداً محلياً خاصاً وذلك في إطار المناطق المستهدفة وهي محافظات ( صعدة - حجة - عمران- الجوف - أبين - عدن - لحج - تعز - أمانة العاصمة - صنعاء) إضافة إلى مخيمات النازحين بمديريات محافظات ( صعدة - حجة - عمران - عدن - لحج - مفوضية صنعاء).