نص
أسامة الذاري كم مر منك الآن؟تبصق ظلها الطرقات في خطويوتسحق ماءها العثراتتغسل ما تبقى من جبين اللون في جدران أسطحنا اللصيقةلم تزل أثوابنا حبلى برائحةِ الطريقوكل أنثى كان مقهانا يمر بسحرها كانت توشوشها الرفيقة..أين كنا..يستطيع الوقت أن يغوي الأحايين الصغيرة مرة أنثىلنبقى تحت سطوتها الأنيقة..غير أن اللوحة القصوى على الجدرانتأكل وجهة السير التي انتشرت مجاهلهاوذابت في حميد العمرذابت في مرافئه العتيقة..أصبح النسيان أشهى مايذكرنا عن الحمقىالذين مضوا..وخاضوا أغنيات الروح كاذبةًكما تهوى الحقيقة..أين كنايبدأ النسيان في غرس القصيدة لايفكدمي ولا يدع المنى أن تستفيق فتأكل الحسراتقسوته الرقيقة..ظل ماكناه ياديماونحن هنا نوزع ماتبقى من دقائقنا على الأعمارِ فاتحةًفتهزمنا دقيقة..خلف الأهلة لم يعد طيفلينتظر انبلاج مشاعر الموتى..ولا شفق يلم شواطئ (البيتزا)ولاوحي ينزل سورة الميعادفاتنة عشيقة..غادرت أشياءها الأشياء والتحم الفراغولم يعد شيء هنانبقى له حتى نطيقه...