أماني العسيري مهما حدث بينك وبين من وقعت معه في مشكلة أكان قريبا لك أو صديقا أو جارا قريبا لك ، فلنتخذ من رمضان شهر الرحمة والمحبة والخير الفرصة لنمد أيادينا لنتسامح ونتراضى وليتناسى كل واحد منا كافة الخلافات والمشاكل ، خاصة ونحن في العشر الاوخر من الشهر ، ومن اغتنمها بفعل الخيرات والعمل الصالح فليفرح لان الله يجزي بالخير في كل عمل يتقرب به العبد إليه .[c1]العفو عند المقدرة[/c]الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عمن ظلم ويتجاوز عمن أساء ولو أساء وأخطأ ألف مرة طالما أنه في كل مرة يرجع ويتوب عن الذنب بل إن الله تعالى يتجاوز عن الكافر يقول الله تعـالى { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } . “الأنفال” بعض الناس لا يغفرون ولا يقبلون عذراً مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى قبول العذر دائما فقال :{ التمس لأخيك سبعين عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل له عذراً} يعني ذلك أن تلتمس لآخيك الأعذار حتى إذا لم توجد اخلق له أنت العذر .أفتح للآخر المجال وأعطه الفرصة ليشرح لك وضعه ولا تتكلم فيما سلف ولا تعدد عليه أفعاله وأخطاءه ، ونحن نسأل الله أن يهدينا جميعا وأن يمنحنا سعة الصدر والــعفو عند المقدرة .[c1]فوزوا بالأجر العظيم[/c]ندعوكم أخوتنا فيما تبقى من شهر الخير أن تملؤوا قلوبكم بالتسامح والنقاء تجاه كل من حولكم وإن كان بدر منهم إساءة لكم أو أذى ، فمبادرتكم للتصالح معهم ستزيد من أجركم وتريح قلوبكم وتقربكم من ربكم وترضيه عنكم انتهزوا الفرصة وبادروا وفوزوا بالأجر العظيم فمن ترك شيئاً يبتغى فيه وجه الله عوضه الله بأحسن منه ، وقال عز من قائل : “وإن تعفو أقرب للتقوى” .. وقال صلى الله عليه وسلم: “أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك “. فإذا أحببت أن يغفرالله لك فاغفر أنت لعباده ، وإن أحببت أن يعفوا عنك فاعف أنت عن عباده ،فهل تحبون أن يمر شهر الخير و انتم في أنفسكم سخط على احد من الأهل والأخوة والجيران و الأصدقاء.[c1]لاتهجر أخاك ثلاث ليال [/c]لا تجعل الخصام و (الزعل) يبعدانك عن أخيك أو صديقك أو جارك لمدة طويلة خاصة إذا كانت المحبة بينكما قوية فبقوة الحب والمعزة في الله تتهدم جميع جدران الخصام ولا يجوز أن يفارق المسلم أخاه أكثر من ثلاث ليال لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : “ لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ فيُعرض هذا ويُعرض هذا ،وخيرهما الذي يبدأ بالسلام “ .
