يساعد على الإقلاع عن التدخين
شرع الله الصوم لما فيه مصلحة الإنسان جسداً وروحاً، فقد خلقه في أحسن تقويم، وجعل فيه من الغرائز ما يحافظ على حسن خلقه. ورغم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن طبيبا، إلا أن في أقواله الكثير مما يفيد الصحة، وكيف لا، وهو ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فقد قال عليه الصلاة والسلام (صوموا تصحوا) وقال (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، فإن كان ولا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه) كما قيل (المعدة بيت الداء). وعليه، فالإنسان عندما يصوم، يريح جسده عامة، وجهازه الهضمي خاصة، لفترة يسمح فيها له بتجديد الكفاءة وتحسين الأداء والفعالية. وهناك الكثير من الأمراض والحالات، نجد فيها الحمية والصيام ضروريين لعلاجها نذكر منها: التدخين: يساعد الصوم الابتعاد عن التدخين وعن الجو الملوث المحيط بالمدخنين في شهر رمضان، والحد من أضراره، ويسمح بتخفيف تركيز النيكوتين في الدم، وتنظيف الرئتين من الرواسب، ويساعد من يريد الإقلاع عنه في تنفيذ الرغبة. البدانة: تعتبر البدانة (زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي نسبة للعمر والطول) ذات مضاعفات خطيرة على الجسم، فهي تهيئ لأمراض القلب والأوعية وتؤثر على المفاصل خاصة الركبتين والعمود الفقري بسبب الوزن الزائد، وتسبب صعوبات في التنفس ويساعد الصوم في تخفيف البدانة والوزن ، إذا كانت وجبتا الفطور والسحور ضمن الحد المعقول من حيث النوع والكمية. ارتفاع الكولسترول والشحوم في الدم : ويعتبران أيضاً خاصة الكولسترول من العوامل المسببة لأمراض القلب والأوعية، والصوم خاصة مع تقليل الدهون.. والمقليات في الفطور والسحور يقلل نسبتهما. السكري الكهيلي الذي تكون فيه الحمية أساساً للمعالجة وليس أفضل من الصيام حمية. قرحة المعدة: يثار ألم قرحة المعدة، بتناول الطعام، وما يليه من إفراز لحمض كلور الماء في المعدة. لذا يفيد الصوم في تخفيف الأعراض، وتسريع الشفاء. تشنج القولون: يرتبط تشنج القولون بتناول مأكولات مخرشة له، بالإضافة إلى وضع نفسي سيئ، والصوم بما فيه من راحة نفسية وتقليل للأطعمة يفيد بتحسين الحالة كثيراً. وأريد التأكيد على أنه ليس المطلوب من الصائم الامتناع عن الطعام في النهار والتفنن في تعويض ذلك في الليل، من خلال المأكولات الدسمة والحلويات والمقليات، وإلا فإنه سيزيد وزنه، ويزيد العبء على جهازه الهضمي. اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلاً يا رب العالمين.