بكين /14 أكتوبر/ رويترز: ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان انفجارا هز مدينة كاشقار في اقصى غرب الصين يوم أمس الأحد ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل بينهم شرطي في احدث الهجمات التي تشهدها المنطقة هذا الشهر.جاء الهجوم بعد 16 ساعة من ورود أنباء عن وقوع انفجارين في كاشقار ومقتل ثمانية اشخاص في هجوم بسكين في المدينة الواقعة في اقليم شينجيانغ المضطرب قرب حدود الصين مع طاجيكستان.وذكرت جماعة في المنفى ان الاحكام العرفية فرضت في كاشقار وان ما لا يقل عن 100 شخص اعتقلوا.وشينجيانغ ذو اهمية استراتيجية للصين ولا تظهر بكين اي اشارة على تخفيف قبضتها عن الاقليم الذي يمثل نحو سدس مساحة الصين وبه احتياطيات كبيرة من النفط والغاز ويقع على الحدود مع افغانستان وباكستان والهند وآسيا الوسطى.وقالت شينخوا ان الشرطة اعتقلت اثنين من المشتبه بهم بعد انفجار يوم أمس الاحد الذي اسفر كذلك عن اصابة ثلاثة اشخاص.ولم ترد على الفور تفاصيل اخرى ولم يرد مسؤولو شينجيانغ على الاتصالات على الهاتف الارضي او المحمول.وكانت وسائل اعلام حكومية ذكرت في وقت سابق من يوم أمس الاحد ان رجلين يشهران سكينين هاجما سائق حافلة ثم حشداً من الناس بعد ذلك في اعقاب انفجارين في كاشقار ليل امس الأول السبت ما ادى الى سقوط ثمانية قتلى بينهم احد المهاجمين.وقالت شينخوا ان احد الانفجارين كان من سيارة فان صغيرة في حين وقع الآخر في سوق للاغذية.ولم تذكر التقارير تفاصيل اخرى.ويقطن شينجيانغ كثيرون من اليوغور وهو شعب معظمه من المسلمين الناطقين بالتركية يستاء كثيرون منهم من الوجود المتزايد للصينيين الهان الذين يشكلون اغلبية والذين انتقلوا الى هناك وتقوم بعض جماعات اليوغور بحملات من اجل الاستقلال.وكان هذا ثاني حوادث العنف الخطيرة التي تقع في المنطقة خلال اسبوعين.وذكرت الحكومة ان 14 «مثيرا للشغب» قاموا بهجوم على مركز للشرطة في شينجيانغ في 18 يوليو تموز. وكان من بين القتلى شرطيان ورهينتان فيما وصفته السلطات الصينية بهجوم ارهابي.وكان هذا الاشتباك أسوأ اعمال العنف في شينجيانغ منذ نحو عام.وقالت شينخوا ان هجمات يوم السبت بدأت بالانفجارين. وقالت شينخوا وموقع تيانشانيت.كوم الذي تديره حكومة شينجيانغ ان رجلين قفزا الى داخل حافلة كانت تنتظر عند اشارة مرور وقتلا سائقها طعنا.وقالت شينخوا ان الرجلين فرا بالحافلة بعد ذلك وصدما العديد من الاشخاص اثناء انطلاقهما بها. واعطى موقف تيانشانيت.كوم رواية مختلفة الى حد ما قائلا ان المهاجمين صدما حشدا بالحافلة وتركا الحافلة وبدأ الاثنان في مهاجمة الناس وقتلا ستة.وقالت هذه الرواية ان الحشد رد وقام بضرب احد المهاجمين حتى الموت واعتقل الآخر.واضافت انه تم نقل 28 شخصا الى المستشفى.ولم تذكر التقارير ما اذا كانت السلطات تشتبه بوجود اي صلة لحركة انفصالية من اليوغور او للهجوم الذي وقع في 18 يوليو تموز.وذكر المؤتمر العالمي لليوغور الذي يتخذ من ألمانيا مقرا له في بيان مدينة كاشجار بأكملها تخضع للاحكام العرفية واعتقلت السلطات ما لا يقل عن 100 من اليوغور.وقال المتحدث باسم الجماعة دياشات راشيت في بيان ارسله بالبريد الالكتروني الى رويترز« لا سبيل للاحتجاج سلميا ضد القمع الصيني هناك وسياسة اعادة التوطين المحسوبة» في اشارة الى نقل الصينيين من عرق الهان الى الاقامة في شينجيانغ.
أخبار متعلقة