متروفيتشا (كوسوفو) /14 أكتوبر/ رويترز:حاولت شرطة كوسوفو السيطرة على معابر حدودية في منطقتها الشمالية التي يعيش فيها الصرب ما دفع جمهورية صربيا الى التحذير من تصاعد التوترات.ويعتبر هذا أحدث خطوة تتخذها بريشتينا ضد صربيا التي كانت تحكم المنطقة من قبل بعد ان حظرت كوسوفو الاسبوع الماضي كل الواردات من صربيا.وقال اوليفر ايفانوفيتش وزير الدولة الصربي لشؤون كوسوفو لرويترز “الموقف خطير للغاية».وفي ساعة متأخرة من ليل أمس أرسلت كوسوفو قوات شرطة خاصة الى منطقتها الشمالية التي يعيش فيها الصرب والتي لا تخضع لادارتها في محاولة للسيطرة على ثلاثة معابر حدودية.وقالت الشرطة انها سيطرت على احد معبرين في المنطقة من صربيا الى كوسوفو لكن الصرب المحليين سدوا الطريق لمنعهم من الوصول الى المعبر الآخر.وقال هاجردين كوتشي نائب رئيس وزراء كوسوفو «هذا التحرك ليس ضد السكان المحليين هناك...لكنها سياستنا لفرض سيادة القانون ان نسيطر على معابرنا الحدودية وان يكون لدينا نظام اقتصادي واحد والذي لم يعمل في هذا الجزء من البلاد طوال سنوات».وصرح مسؤول في شرطة كوسوفو بأن أحد رجال الشرطة أصيب في انفجار قنبلة يدوية خلال الليل.وكان صرب هاجموا المعبرين المعروفين باسم البوابتين 1 و31 وأشعلوا فيهما النار حينما اعلنت كوسوفو التي يؤلف فيها المواطنون المنحدرون من أصل ألباني نحو 90 في المئة من السكان الاستقلال عن صربيا في عام 2008 . ولم تسيطر كوسوفو عليهما منذ ذلك الحين.وقال هانز ديتر ويتشر المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي التي تنظم دوريات في كوسوفو رغم مرور أكثر من عشر سنوات على انتهاء الحرب انها نشرت قواتها لتكون كمنطقة عازلة بين الجانبين.وقال «نشرنا عددا كبيرا من القوات في كل الاماكن لتهدئة الموقف. اذا حدثت اعمال عنف سنتدخل».وفي متروفيتشا وهي بلدة يقسمها نهر ايبار الى منطقة يسكنها الالبان وأخرى يسكنها الصرب سدت قوات الحلف جسرا يربط بين المنطقتين بعربات مدرعة.وحظرت كوسوفو الاسبوع الماضي كل الواردات من صربيا وفرضت ضريبة نسبتها 10 في المئة على السلع القادمة من البوسنة. وكانت صربيا والبوسنة قد حظرتا صادرات كوسوفو منذ اعلانها الاستقلال قبل ثلاث سنوات. واعترف 76 بلدا منها الولايات المتحدة ومعظم اعضاء الاتحاد الاوروبي باستقلال كوسوفو عن صربيا.ويعيش نحو 60 الف صربي في كوسوفو في المنطقة الشمالية. وهم لا يعترفون بكوسوفو كدولة وما زالوا يعتبرون بلجراد عاصمة لهم.