ديار بكر /14 أكتوبر/ رويترز: : قالت مصادر أمنية يوم أمس الأحد ان انفصاليين أكرادا قتلوا بالرصاص ثلاثة جنود أتراك في كمين نصبوه لهم بقرية باقليم ماردين بجنوب شرق تركيا.وذكرت المصادر ان الجنود الثلاثة كانوا عائدين من قرية ايكيبينار الى موقعهم العسكري عندما نصب لهم انفصاليون من حزب العمال الكردستاني كمينا.ووقع الهجوم في وقت تتزايد فيه التوترات بين القوات المسلحة التركية والانفصاليين الاكراد في جنوب شرق البلاد ويقاطع فيه نواب حزب مؤيد للاكراد جلسات البرلمان.وكان رئيس الاركان التركي ذكر قبل عشرة أيام ان قنابل يدوية ألقاها متمردون اشعلت حرائق في منطقة كثيفة الغابات باقليم ديار بكر حيث وقعت اشتباكات اودت بحياة 13 جنديا واصابت سبعة.ولقي سبعة متمردين من حزب العمال الكردستاني حتفهم في القتال.وشككت وكالة الفرات للأنباء الموالية للاكراد في الرواية الرسمية وأوردت تقريرا نقل عن شاهد عيان قوله ان طائرة حربية تركية استهدفت المتمردين في ضربة جوية قتلت ايضا الجنود الذين كانوا يتمركزون قريبا.وانهى حزب العمال الكردستاني وقفا لاطلاق النار مدته ستة اشهر اعلنه في فبراير شباط وانتقل الى ما يصفه بالموقف «الدفاعي النشط» الذي يدافع فيه مقاتلوه عن انفسهم اذا تعرضوا للتهديد.وبغض النظر عن موقف «الدفاع النشط» نشط الانفصاليون بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة وشمل ذلك قيامهم بعمليات خطف.وبعث زعيم الحزب المسجون عبد الله اوجلان برسالة عبر محاميه في وقت سابق من الشهر الجاري مفادها أنه اتفق مع المسؤولين الاتراك على انشاء «مجلس سلم» يهدف الى انهاء الصراع المستمر منذ 27 عاما وقتل فيه 40 الف شخص.وقال اوجلان ان المجلس يجب ان يشكل في غضون شهر رغم انه لا يزال من غير الواضح الشكل الذي سيكون عليه هذا المجلس.جاء هذا الاقتراح بعد شهر من فوز حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في انتخابات ابقته في السلطة لفترة ثالثة وبعد شهرين من تهديد اوجلان بالحرب ان لم تدخل الحكومة في محادثات مع الاكراد.