باريس /14 أكتوبر/ رويترز: نددت فرنسا أمس الثلاثاء بإعلان ايران عن تركيب أجهزة جديدة لتخصيب اليورانيوم لتعجيل التقدم في برنامجها النووي ووصفته بأنه استفزاز واضح. وجاءت التصريحات الفرنسية بعد أن أكد مسؤول ايراني على ما يبدو خبرا نشرته رويترز الاسبوع الماضي وجاء فيه ان ايران تقوم بتركيب أجهزة للطرد المركزي من طرازين جديدين احدث وأكثر تطورا من الاجهزة التي كانت تستخدمها حتى الآن في تنقية اليورانيوم للاختبار على نطاق واسع. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «قامت ايران لتوها باستفزاز جديد عن طريق الاعلان عن التركيب الوشيك للجيل التالي من اجهزة الطرد المركزي». واضافت «هذا انتهاك جديد لستة قرارات لمجلس الامن وعشرة قرارات لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتحاول ايران منذ سنوات صنع اجهزة للطرد المركزي تزيد طاقها عدة مرات عن الطراز آي آر- 1 الذي تستخدمه الان ويرجع الى السبعينات. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها ايران بالعمل على صنع قنابل ذرية وراء ستار برنامجها النووي. وتنفي ايران هذا الزعم قائلة انها تحتاج الى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء لتلبية الطلب الداخلي المتزايد. وقالت فرنسا ان الاعلان الاخير يقوض حجة ايران ان برنامجها النووي يهدف الى زيادة انتاج الطاقة للاغراض السلمية. وقال بيان وزارة الخارجية ان الاعلان يؤكد بوضوح شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي بشأن الغرض النهائي لبرنامج ليس له تطبيقات مدنية يمكن الوثوق بها.وتعثرت الجهود الدبلوماسية لايجاد حل للخلاف مع ايران بشان برنامجها النووي بعد ان فشلت المحادثات بينها وبين القوى الست الكبرى قبل ما يزيد على ستة اشهر في تحقيق اي تقدم. وقال البيان الفرنسي ينبغي لايران ان تعلق انشطتها الحساسة وان تهيئ الظروف لاستئناف المحادثات.