القدس /14 أكتوبر/ رويترز: علق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مشاركة نائبة عربية في المناقشات البرلمانية يوم أمس الإثنين لمشاركتها في قافلة مساعدات تحدت الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العام الماضي وتم اعتراض طريقها في غارة دامية. وصوتت لجنة الاخلاقيات التابعة للكنيست لصالح تعليق مشاركة حنين الزعبي في أغلب المناقشات البرلمانية حتى العطلة الصيفية التي تبدأ أوائل الشهر المقبل مع السماح لها بالمشاركة في أي تصويت يجري خلال الدورة البرلمانية الراهنة. وتمت معاقبة الزعبي بعد أن قدم ثلاثة نواب شكاوى ضدها لسفرها على متن السفينة التركية مرمرة وهي سفية رحلات تم تعديلها لنقل المساعدات واغارت عليها قوات البحرية الإسرائيلية لدى قيادتها ست سفن في إطار قافلة لمساندة الفلسطينيين كانت تتجه إلى غزة في مايو ايار عام 2010 . وقتل تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة حين اعتلتها قوات مشاة البحرية الإسرائيلية. وقالت لجنة الأخلاقيات في بيان إن الزعبي شاركت في عمل يهدف إلى تهديد أمن الدولة.واتهمتها اللجنة بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية أي.اتش.اتش التي قدمت المال والمتطوعين لبعثة مرمرة والمحظورة في إسرائيل بسبب صلاتها بحماس. ووصفت الزعبي قرار اللجنة بالظلم وكانت نفت ارتكاب أي مخالفة في واقعة القافلة وقالت إنها كانت تحاول التوسط بين النشطاء والقوات الإسرائيلية. وقالت لراديو الجيش الإسرائيلي يجب الا يسمح للأغلبية اليمينية أن تعاقبني على أرائي السياسية. والزعبي (42 عاما) هي السيدة الوحيدة من بين النواب العرب الذين يمثلون عرب إسرائيل وهم اقلية نسبتها 20 بالمئة وتعارض بشدة سياسات الحكومة المحافظة تجاه الفلسطينيين. ويطالب حزب الزعبي وهي واحدة من بين 13 نائبا عربيا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا إسرائيل بألا تكون دولة يهودية وان تعيد تعريف نفسها باعتبارها دولة متعددة الأعراق. واغلب عرب إسرائيل من أصول فلسطينية من الذين بقوا اثناء حرب عام 1948 عندما تأسست الدولة في حين فر او طرد مئات الالوف من ديارهم. ورغم تمتعهم بحقوق مدنية كاملة يشكو العديد من عرب إسرائيل من التمييز ضدهم من جانب الأغلبية اليهودية. وتقول إسرائيل إنها تبقي غزة تحت حصار بحري لأنها تخشى من ان تقوم حماس بتهريب السلاح. لكن الغضب العالمي الذي اثارته الغارة على السفينة في البحر العام الماضي دفع اسرائيل للسماح بتجارة محدودة عبر الحدود البرية للقطاع الذي يعتمد اغلب سكانه وعددهم 1.5 مليون نسمة على المسادات.
أخبار متعلقة