بغداد /14 أكتوبر/ رويترز: لقي 25 شخصا على الأقل حتفهم اثر تفجيرين وقعا عند نقطة تفتيش امام منزل محافظ الديوانية في العراق يوم أمس الثلاثاء في احدث هجوم يستهدف الحكومات المحلية وقوات الامن. وفجر انتحاري نفسه وانفجرت سيارة ملغومة واحدة على الأقل أمام منزل المحافظ على بعد 150 كيلومترا جنوبي بغداد بينما كان حراس يتسلمون نوبة العمل الصباحية من زملائهم في نقطة التفتيش. وقال مسؤولون إن معظم الضحايا من الحراس. وقالت مها الصكبان وهي من سكان المنطقة سمعت انفجارا مدويا أعقبه انفجار آخر. فتحت الباب ورأيت دخانا أبيض وشممت رائحة الدم... نظرت إلى الجانب ورأيت ثلاثة حراس قتلى على الأرض. وأظهرت لقطات تلفزيونية حطاما محترقا لشاحنة بيضاء بجوار أنقاض نقطة تفتيش. وامتلأ أحد المستشفيات بحراس الأمن المصابين. وقال مؤيد الأنصاري وهو متحدث باسم مجلس المحافظة في الديوانية إن عدد القتلى ارتفع إلى 25 إلى جانب إصابة 35 آخرين. وخفت حدة العنف في العراق منذ أن بلغ العنف الطائفي ذروته عامي 2006 و 2007 ولكن البلاد مازالت تشهد هجمات يومية. وأصبح العنف يستهدف بشكل متزايد قوات الأمن ومسؤولي الحكم المحلي في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب من العراق بحلول نهاية العام بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو. وقالت الشرطة إن خمسة آخرين قتلوا وأصيب تسعة في هجوم آخر عندما انفجرت قنبلة في مطعم ببلدة المسيب على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد. وفي مدينة الرمادي على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد في محافظة الأنبار تم استدعاء فريق من خبراء المفرقعات من الشرطة لإبطال مفعول قنبلتين داخل سيارتين كانتا على بعد بضع مئات من الأمتار من مبان حكومية. ونجحت محاولة إبطال مفعول القنبلة الأولى بينما انفجرت السيارة الثانية وقالت الشرطة إن الانفجار أسفر عن إصابة ضابط. والديوانية منطقة فقيرة تسكنها أغلبية شيعية وينشط بها عدد من الجماعات المسلحة في المنطقة. واستهدفت سلسلة من التفجيرات والهجمات مباني الحكومات المحلية خلال الأشهر الأربعة الماضية. ويقول مسؤولو امن إنهم يتوقعون زيادة في الهجمات على المكاتب الإقليمية. ونفذ هجوم الديوانية بأسلوب مماثل لهجوم استهدف نقطة تفتيش في تكريت في وقت سابق من الشهر الجاري عندما فجر انتحاري الشحنة الناسفة التي كان يحملها في الوقت الذي كان يسلم فيه حرس بالجيش المهام الامنية للشرطة. واقتحم مسلحون وانتحاريون قبل نحو اسبوع مبنى مجلس محلي في بعقوبة بمحافظة ديالى في وسط البلاد مما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل قبل أن تستعيد القوات العراقية المبنى بمساعدة القوات الأمريكية. ومن المقرر أن ينسحب 47 ألف جندي أمريكي ما زالوا في العراق في نهاية العام الحالي لكن زعماء عراقيين يبحثون المسألة الحساسة المتعلقة بما إذا كان يجدر طلب بقاء بعض من القوات على الأقل للقيام بدور تدريبي واستشاري.