واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز:أعرب السفير التركي في الولايات المتحدة ناميك تان عن أسفه العميق لكون بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن إحياء الذكرى السنوية السادسة والتسعين للمجازر التي تعرض لها الأرمن إبان حكم السلطنة العثمانية، يعكس تصنيفا سياسيا أحاديا للتاريخ غير ملائم ومغلوط.وقد ندد الرئيس الأمريكي بالمجازر التي تعرض لها الأرمن إبان حكم السلطنة العثمانية إلا أنه تجنب صراحة وصف هذه المجازر ب»الإبادة».وطالب أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض ـ أورده راديو «سوا» الأمريكي يوم أمس الأحد ـ تركيا بالاعتراف الكامل بمجازر الأرمن التي وصفها بأنها «أحداث مروعة».وتابع أوباما قائلا فى بيانه ـ لإحياء الذكرى السنوية السادسة والتسعين لهذه المجازر ـ «لطالما كونت رأيى الشخصى فى شأن ما حدث عام 1915 ووجهة نظرى حيال هذه الأحداث لم تتغير، واعتبر أن مجرد اعتراف كامل وصريح بالأحداث يصب في مصلحة الجميع.ورأى أوباما أن التنازع على التاريخ يهز الحاضر ويلطخ ذكرى الذين سرقت حياتهم، أما المصالحة مع الماضي فتقيم أساسا متينا لبناء مستقبل مشترك آمن ومزدهر.وكانت العلاقات بين واشنطن وأنقرة قد شهدت توترا دبلوماسيا عام 2009 بعد أن أقرت لجنة في الكونجرس الأمريكي مشروع قانون يصف المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن إبان الحكم العثماني بـ»الإبادة» مما أثار غضب أنقرة التي استدعت آنذاك سفيرها في واشنطن.ويتم إحياء ذكرى هذه المجازر الأمينية يوم 24 أبريل من كل عام، وهو تاريخ اعتقال أكثر من 200 مفكر وقيادي من الطائفة الأرمينية عام 1915 في القسطنطينية، مما شكل بداية موجة مجازر وتهجير بحق الأرمن استمرت حتى عام 1917.