يستعدون لنسيان ما يدور من أحداث سياسية
دبي / متابعات :صباحاً.. ظهراً.. عصراً.. مساءً.. فجراً متى ما فتحت التلفاز أو المذياع ستشاهد وتسمع أخبار الثورات وما ينتج عنها سواء كان مفرحاً - وهو ما قل - أو ما كان محزناً - وهو السائد - حان الوقت ليجد الناس فرصة لالتقاط الأنفاس وأخذ استراحة المحارب من مشاهدة "الأخبار السياسية" والتمتع بما ستقدمه لنا "الكلاسيكوهات الأربعة" من متعة كروية مكثفة نادراً ما تحدث بهذا الزخم في مدة قصيرة. مع اقتراب موعد سلسلة "الكلاسيكوهات الأربعة" المرتقبة التي ستجمع الغريمين التقليدين برشلونة وريال مدريد سواء في الدوري أو كأس الملك أو في دوري أبطال أوروبا، يستعد عشاق المتعة الكروية في العالم العربي لنسيان ما يدور من أحداث سياسية وخلافها والتفرغ لمتابعة الحدث الرياضي الأبرز على الساحة في الفترة القادمة. سيكون عشاق برشلونة وريال مدريد، بل حتى عشاق أندية أخرى على موعد مع أربعة مواجهات بين الغريمين في أقل من عشرين يوماً، اثنتان منهما مؤكدتان (إياب الدوري، كأس الملك)، ومثلهما محتملتان بنسبة 99 % في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ قطع الفريقان خطوة مهمة نحو بلوغ المربع الذهبي بفوز ريال مدريد على توتنهام الإنكليزي ( 4 -صفر) في ذهاب الدور ربع النهائي، واكتساح برشلونة لضيفه شختار دونيستك الأوكراني (5 - 1) في الدور ذاته. ويتزامن موعد هذه الملحمة الكروية مع موجة الثورات التي تشهدها بعض الدول العربية في الفترة الحالية، فلا يخفى على الجميع ما يجري في ليبيا واليمن وسوريا والأردن والبحرين ومصر وتونس والقائمة في ازدياد، إذ أصبحت هذه الثورات وتوابعها حديث الناس والمضمون الكامل لساعات بث أغلب المحطات التليفزيونية. حان الوقت ليفتح التليفزيون في بيوتنا على وقع عزف أجمل الألحان الكروية التي اعتاد فريقا برشلونة وريال مدريد تقدمها لمحبيهم في العالم وما أكثرهم في العالم العربي، ونسيان السيل الهائل من الأخبار السياسة التي أصابت الكثير منا بالصداع والاكتئاب والخوف من المستقبل المجهول.. حان الوقت لمظاهرة مليونية ليست لإسقاط النظام وإنما للاستمتاع بكرة القدم. وأخيراً أرجو من جميع الأهالي أن يأخذوا قسطاً من الراحة السياسية والتمتع بلذة الكلاسيكوهات المرتقبة بغض النظر عن التعصب لأحد الفريقين.