وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أثناء حديثه مع جنود أمريكيين في معسكر للقوات الأمريكية ببغداد.
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز:قبل شهور من الموعد المقرر لأن تكمل الولايات المتحدة انسحابها من العراق تصعد واشنطن ضغوطها على الزعماء العراقيين ليقرروا إن كانت القوات الأمريكية يجب أن تبقى لتساعد في صد تمرد لايزال قويا. وفي هذا السياق قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي كان يتحدث قبل اجتماعات مع رئيس الوزراء نوري المالكي وزعماء عراقيين آخرين أثناء زيارة لبغداد إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لبحث تمديد الوجود العسكري الامريكي في العراق بعد نهاية هذا العام. ويقضي اتفاق أمني ثنائي بأن تسحب الولايات المتحدة قواتها الباقية التي يبلغ قوامها 47 ألف جندي بحلول نهاية العام. وقال جيتس للقوات في قاعدة أمريكية بجوار مطار بغداد «إذا كان الناس هنا يريدون أن يكون لنا وجود سنحتاج الى ان نفعل ذلك بسرعة من حيث التخطيط وقدرتنا على تحديد من أين نأتي بالقوات ونوع القوات التي نحتاج اليها هنا وما هي المهمة على وجه التحديد التي يريدون منا ان نقوم بها» .وقال «أعتقد انه يوجد اهتمام بأن يستمر وجودنا لكن السياسة تقتضي ان ننتظر لنرى لان المبادرة يجب ان تأتي في نهاية الامر من العراقيين» .وبعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين يكافح العراق لوقف العنف من تمرد اسلامي أصابه الوهن لكنه قاتل ووضع نهاية لفترة طويلة من عدم الاستقرار السياسي بعد انتخابات عامة اجريت قبل أكثر من عام. وقال مسؤولون امريكيون انهم يتوقعون الاسراع بنقل القوات الامريكية الباقية التي تركز معظمها على تدريب الجنود العراقيين في اواخر الصيف أو الخريف حتى اذا لم يتم تمديد الوجود الامريكي فان القوة يمكن سحبها بالكامل بحلول نهاية العام. وتقوم الولايات المتحدة بتفكيك قواعد ونقل معدات وتسليم منشآت الى القوات العراقية.