في لقائهم المرتقب في ذهاب الدور ربع النهائي (الشامبيونز ليغ)
لندن / متابعات :تقابل مانشستر يونايتد وتشيلسي في دوري أبطال أوروبا مرة واحدة فقط وانتهت بالتعادل قبل فوز الشياطين الحمر بركلات الترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا العام 2008، وعلى صعيد كافة المواجهات المباشرة بين الفريقين، فاز يونايتد 67 مرة وتشلسي 44 مرة وتعادلا 47 مرة.بيد أن المواجهة الكبيرة المنتظرة بين الفريقين في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، تختلف كثيرا في أنها تضم صراعات داخلية كبيرة بين لاعبين عمالقة على طول الملعب وعرضه. ولعب تشيلسي 13 مرة امام منافسين من انكلترا وخسر مرة واحدة في آخر 26 مباراة على أرضه، وفي المقابل أوقعت القرعة المان يونايتد في مواجهة أندية انكليزية أربع مرات من قبل وخرج فائزا في كل المواجهات. وفيما يلي رصد لذاكرة اللاعبين ومواجهاتهم المباشرة والتي تحمل في طياتها الكثير من الرغبة في الثأر أو الانتقام. [c1]ذاكرة مليئة لفان در سار وبيتر تشيك[/c]يملك كلا الغريمين أسد يجلس في العرين، فمانشستر لديه الحارس الهولندي العملاق فان در سار وتشيلسي يعول على خبرة التشيكي بيتر تشيك، وقد شارك كلا الحارسين في عشرات المباريات على مستوى دوري أبطال أوروبا ويعرف كل منهما الواجب المطلوب منه تأديته على أكمل وجه ممكن. وستعود الذاكرة بالحارسين إلى نهائي أبطال أوروبا في العام 2008 عندما تمكن فان در سار من صد ركلة الترجيح التي سددها أنيلكا، بعدما تبادل رونالدو وجون تيري الإخفاق في التسجيل على التوالي، فيما كان تشيك أقل حظا في التصدي للتسديدات. ولا شك في أن بيتر تشيك سيتذكر الكرة العرضية التي لعبها المدافع ويس براون والتي قابلها رونالدو بضربة رأس متقنة لتسكن شباكه، كما يتذكر براعته عندما أنقذ كرة من ضربة رأس للمهاجم تيفيز ثم أبعد تسديدة لاعب الوسط مايكل كاريك فوق العارضة. ويحتفظ فان دير سار بشريط تصديه البارع لكرة من ضربة رأس أعادها إليه زميله ريو فرديناند كادت ان تسكن شباكه، كما يحاول نسيان المدافع الغاني مايكل آيسين الذي أسقط كرته أمام لامبارد ليسددها فوقه لحظة خروجه محرزا التعادل. [c1]تيري وفيديتش مدافعان بصفات قيادية[/c]ويعول الخط الخلفي للشياطين الحمر والبلوز على مهارات قيادية يتمتع بها قلبا الدفاع، فتشيلسي مثلا لا يستطيع خوض أي مباراة بدون قائده جون تيري، كما أعلن مانشستر في أكثر من مناسبة أنه غير مستعد أبدا للتخلي عن مدافعه الصربي نيمانيا فيديتش. ولا شك في أن غياب القائد الدولي ريو فرديناند عن دفاعات المان يونايتد، سيكون له أثر مباشر، خصوصا على صعيد ارتكاب الأخطاء المباشرة كما حصل في مباراة الدوري ضد وستهام عندما ارتكب إيفرا وفيديتش مخالفتين متتاليتين كلفتا الفريق ركلتي جزاء في الشوط الأول، بيد أن تشيلسي أيضا سيفتقد لمدافعه غير المسجل أوروبيا دافيد لويز، مما يعني أن البطء قد يصيب تحركات تيري وأليكس، وسيضع حملا كبيرا على الظهيرين وخصوصا كول. ولا شك في أن جون تيري بالذات يتذكر ركلة الجزاء التي أهدرها في نهائي 2008، وهو سيحاول بكل جهد ممكن إرضاء جماهير فريقه التي تضع عليه مسؤولية كبيرة، كما أن دفاع تشيلسي يتحمل مسؤولية أكبر لأن المباراة على ملعبه والهدف المضاد له ثمن غال جدا. وفي المقابل يملك مانشستر يونايتد أقوى سجل دفاعي في البطولة الأوروبية هذا الموسم وتلقت شباكه هدفين فقط في ثماني مباريات كما أن مرماه لم يستقبل أي أهداف في مبارياته الأربع خارج ملعبه. [c1]لامبارد ضد سكولز في خط الوسط[/c]عشرات المباريات خاضها أبناء البلد فرانك لامبارد (تشيلسي) وبول سكولز (مانشستر يونايتد) ضد بعضهما البعض وكل منهما يدرك أن يوم السعد هو بالفوز على الغريم الذي أصبح تقليديا خصوصا على مستوى المنافسة المباشرة على الألقاب المحلية والخارجية. ويحمل لامبارد ذاكرة فريقه تشلسي الذي يبلغ ربع النهائي للمرة السادسة في المواسم الثمانية الاخيرة، والذي يطمع بالثأر ممن حرموا الفريق اللندني من الفوز باللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخه في نهائي 2008، أما سكولز فيعلم أن البلوز شكلوا في العامين الأخيرين عقدة حقيقية في وجه فريقه. ويتمنى لامبارد أن ينجح في هز شباك فان در سار كما فعل في نهائي 2008، لكنه لا يتمنى طبعا أن تؤول النتيجة إلى ما آلت إليه في تلك المباراة وهي التعادل الإيجابي 1-1 قبل التوجه للوقت الإضافي وركلات الجزاء. أما سكولز فيتطلع لتكرار تسجيل أحد الأهداف الشهيرة له في مرمى تشيلسي من مسافة بعيدة جدا، وفي حال مشاركته من أول المباراة سيكون بحاجة دائمة لدعم زملائه غيغز وبارك وفالنسيا والعائد من الإصابة ناني. [c1]روني ودرغبا هجوم ضارب له عدة محاور[/c]يعيش المهاجم الذهبي روني حالة من التصالح الكبير مع الذات وذلك بعد الهاتريك العجيب الذي سجله مؤخرا في مرمى وستهام وقلب به النتيجة لصالح المان يونايتد رأسا على عقب، فيما لم يكن الهدف الجميل الذي سجله العاجي دروغبا كفيلا بتجنيب تشيلسي التعادل أمام ستوك سيتي. ويتشابه روني مع دروغبا في الأداء القوي العنيف أحيانا بحثا عن التسجيل بأي طريقة ممكنة، ولكن محاور عديدة قد تدخل على خط المنافسة هذه المرة خصوصا في ظل التميز الأوروبي للمهاجم الفرنسي نيكولا «بلال» انيلكا والذي سيكون خير سند لدروغبا، كما هو حال البلغاري ديميتار برباتوف مع روني. وسجل انيلكا سبعة اهداف في نفس عدد المباريات بدوري ابطال اوروبا هذا الموسم، فيما اكتفى واين روني وبرباتوف بتسجيل هدف واحد فقط فيما بينهما، وهو ما قد يساعد على منح المكسيكي خافيير هرنانديز صاحب 3 أهداف أوروبية فرصة أكبر، ومن يدري فقد يكون هناك دور أيضا للعائد مايكل أوين. وكان تشيلسي قد تعاقد مع الإسباني فرناندو توريس بحجة انه من أبرز المهاجمين على مستوى دوري أبطال أوروبا، وفي ظل الضياع الذي يشهده في الدوري المحلي، فقد تكون له كلمة أخرى في أوروبا.