باريس / 14 أكتوبر / رويترز:أكد دبلوماسي إيراني انشق في الشهر الماضي أن زعماء إيران سيفضلون “ذبح” أبناء شعبهم على أن يسلموا السلطة لأي ثورة شعبية كالتي تجتاح العالم العربي.وأحمد مالكي الذي كان نائب القنصل في القنصلية الإيرانية بميلانو قبل فراره إلى باريس مع أسرته في الشهر الماضي هو أحدث شخصية بين مجموعة مسؤولين ينشقون عن الجمهورية الإسلامية وينضمون إلى تجمع للمعارضة يطلق عليه الموجة الخضراء.وأشار في مقابلة إلى أن الإيرانيين استلهموا صورا للثورة الشعبية في شمال أفريقيا لكنهم يواجهون نظاما أكثر قسوة بكثير من تلك الأنظمة في مصر أو تونس أو حتى ليبيا.وقال لرويترز في فندق فاخر بباريس متحدثا عبر مترجم “على مدى السنوات الاثنتين والثلاثين الماضية كان الهدف الوحيد للنظام هو الإبقاء على السلطة.”ومضى يقول “إنهم مستعدون... للجوء إلى أي إجراء.. بما في ذلك الذبح وإراقة الدماء لأبعد حد من أجل الاحتفاظ بالسلطة.”وقتل اثنان وألقي القبض على عشرات يوم 14 فبراير شباط عندما انطلق آلاف من أنصار المعارضة في طهران ومدن أخرى إلى الشوارع تعاطفا مع الثورتين اللتين أطاحتا بالرئيس في كل من تونس ومصر.وحذر الزعماء الإسلاميون في إيران الذين يسعون لتجنب التجمعات الحاشدة التي ظهرت بعد انتخابات الرئاسة عام 2009 من أن أي تجمعات غير مشروعة للمعارضة سيجري التصدي لها.واستطرد مالكي قائلا : إن الكثير من الدبلوماسيين الإيرانيين الآخرين وضباط الجيش يشاركونه الرأي بالنسبة لانتقاد حكومة طهران لكنهم ينتظرون الوقت الملائم للتحول للجانب الآخر.وذكر أنه خاض حربا لبلاده لمدة 77 شهرا خلال الحرب العراقية الإيرانية التي دارت خلال الفترة من 1980 إلى 1988.وينضم مالكي إلى القنصل الإيراني السابق في النرويج وهو ضابط بالقوات الجوية وجنرال كان انشق بالفعل إلى الموجة الخضراء. وتأسست هذه الحركة في مارس آذار عام 2010 الماضي على يد رجل أعمال إيراني منفي يدعى أمير جهانشاهي الذي يهدف إلى الإضرار بقطاع الطاقة الحيوي في إيران لممارسة الضغوط على زعماء إيران.