بغداد /14 أكتوبر/ رويترز :تجمع عشرات العاطلين عن العمل يوم امس الثلاثاء أمام مركز للتشغيل بمدينة البصرة النفطية في جنوب العراق لتسجيل اسمائهم للحصول على وظائف. وسلمت حشود من الرجال والنساء العاطلين عن العمل سيرا ذاتية على أمل الحصول على وظيفة في ثاني أكبر المدن العراقية التي تعاني من ارتفاع معدل البطالة وضعف الخدمات الاساسية. وتحدث بعض المتقدمين للحصول على وظائف عن معاناتهم بسبب البطالة وطالبوا المسؤولين بالاهتمام بهم ومساعدتهم في الحصول على عمل كي يتمكنوا من رعاية عائلاتهم. وكان مجلس محافظة البصرة وعد بتوفير 20 الف وظيفة وفتح اربعة مراكز تشغيل بالمدينة. وقال قاسم صدام وهو أحد العاطلين عن العمل إنه لا يثق في وفاء الحكومة بوعودها. وتظاهر آلاف العراقيين في الشوارع يوم الجمعة احتجاجا على نقص الكهرباء والغذاء والوظائف وطالبوا بتنحي بعض مسؤولي المحافظات. وعلى النقيض مع دول اخرى بالمنطقة يضغط العراقيون لتطبيق قدر اكبر من الاصلاحات في الخدمات الاساسية وليس اسقاط الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا والتي تشكلت قبل شهرين. وأمهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاحد أعضاء حكومته 100 يوم للاسراع بتنفيذ إصلاحات وإلا أقيلوا من مناصبهم في أعقاب الاحتجاجات. وسارع السياسيون لاتخاذ اجراءات بعد «جمعة الغضب» التي قتل خلالها 10 اشخاص واصيب العشرات. وكان السياسيون قد حاولوا بالفعل استرضاء المواطنين بتحويل ميزانية كانت مخصصة لشراء طائرات مقاتلة الى توفير الغذاء والكهرباء، وبتخفيض رواتبهم الشخصية.