مرشدات ريفيات بمأرب لـ " 14 اكتوبر " :
متابعة وتصوير/ محمد سالم الجداسيتمثل الثروة الحيوانية مصدر دخل للأسر الريفية ومصدر دعم للاقتصاد الوطني، والاهتمام بها والحفاظ عليها من الواجبات الضرورية على كافة شرائح المجتمع، لذا كان لابد من تأهيل المرشدين والمرشدات البيطريين وبالأخص في المحافظات النائية التي تنتج ثروة حيوانية كبيرة وترفد السوق المحلية باللحوم والألبان والمنتجات الحيوانية.ومحافظة مأرب تعد من أبرز محافظات الوطن من حيث الثروة الحيوانية والمنتجات الزراعية فهي تمتلك ما يقارب نصف مليون رأس من الثروة الحيوانية الأمر الذي يتطلب وجود كادر زراعي وإرشادي للاهتمام بتلك الثروة الهائلة.وفي هذا الإطار اختتمت مؤخراً في الـ 15 من الشهر الجاري 2011م دورة تدريبية مكثفة للقائدات والمرشدات والمزارعات الريفيات نظمتها إدارة تنمية المرأة الريفية بمكتب الزراعة والري حول صحة وتربية وتغذية الحيوان.صحيفة (14 أكتوبر) واكبت تلك الفعالية وخرجت بحصيلة من اللقاءات مع الأخوات المشاركات، وهاكم التفاصيل:الأخت حنان محمد أحمد العمري من مديرية الوادي عزلة آل هادي تحدثت عن الدورة وأهميتها ومدى الاستفادة منها وعن دورها في التوعية والإرشاد وتقديم الخدمات البيطرية قائلة:أولاً نشكر القائمين على هذه الدورة التي كانت ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا على وجه الخصوص وللمجتمع بشكل عام باعتبار الزراعة وتربية الماشية أهم مصدر دخل للأسر الريفية والثروة الحيوانية ككل ولقد استفدنا كثيراً منها حيث تعلمنا كيف نحافظ على الثروة الحيوانية من الأمراض وطرق المعالجة والتغذية وتربية وصحة الحيوان بشكل عام والأهم من ذلك أن هذه الدورة أعطت لنا حافزاً لمواصلة التعليم، ونؤكد أننا سوف نعكس كل ما تعلمناه في هذه الدورة على الواقع العملي من خلال النصح والإرشاد لمربي الماشية وتقديم الخدمات البيطرية وتوعية النساء الريفيات بأهمية الحفاظ على الثروة الحيوانية.المرشدة الريفية قون عوض من مديرية الجوبة قالت: أشكركم وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة والداعمين لها وأؤكد أن هذه الدورة أسهمت في رفدنا بالمعلومات والمعارف الخاصة بتربية وصحة الحيوان حيث كنا لا نعلم شيئاً عن كيفية التغذية الجيدة والتحصين البيطري ومكافحة الطفيليات الخارجية وطرق الفحص والمعالجة، والحمد لله كانت الدورة ناجحة بكل المقاييس، وبدورنا سنعمل على تعزيز الوعي المجتمعي بكيفية الحفاظ على الثروة الحيوانية.أما الأخت فرجة عبدالله من مديرية مجزر عزلة درب الأشراف فقد قالت: هذه الدورة تميزت بكثرة الإيجابيات والفوائد العائدة علينا نحن المرشدات وعلى المجتمع الريفي كونها هدفت أساساً إلى الاهتمام بالثروة الحيوانية من حيث التربية والصحة والغذاء ومعالجتها من الأمراض والطفيليات الخارجية والداخلية وأشعر بأني قد تلقيت الكثير من المعلومات الجيدة ونشكر كل من ساهم في إقامة وإنجاح هذه الدورة وعلى وجه الخصوص إدارة تنمية المرأة الريفية في مكتب الزراعة والري والجهات الداعمة لهذه الدورة والشكر موصول للأخ ناجي بن علي الزايدي محافظ المحافظة لاهتمامه بالمرأة الريفية ودعم الأنشطة النسوية بالمحافظة.وفي السياق ذاته تحدثت الأخت منى علي حمد مساعد شرقان من مديرية مدغل قائلة من خلال هذه الدورة استفدنا الشيء الكثير علمياً وعملياً لذا سوف نقوم بواجبنا في مناطقنا بنشر التوعية بين نساء الريف وكافة شرائح المجتمع للحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال تصحيح المفاهيم والتقاليد الخاطئة التي كانت سائدة في مجال تربية الماشية والعمل على تعزيز المعارف العلمية والعملية التي تلقيناها في هذه الدورة.الأخت أحلام صالح قليلة من مديرية الوادي عزلة الباهي قالت: لقد كانت هذه الدورة مهمة لنا في رفع قدراتنا وتنمية مهاراتنا حول كيفية تربية الحيوانات والتعامل معها واكتسبنا مهارات تطويرية ذاتية للتعامل مع الأمراض الشائعة لدى الثروة الحيوانية بالإضافة إلى تعديل المفاهيم الخاطئة والطرق التقليدية لتقديم الخدمات البيطرية والعناية بالثروة الحيوانية ولقد كانت الدورة ناجحة بشكل كبير سواء من حيث التدريب والتأهيل أم العمل التطبيقي في الميدان وأخيراً أجدها فرصة لأتقدم بالشكر والعرفان لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لاهتمامه بالمرأة وما حققته لوطن الـ 22 من مايو من منجزات ومكاسب وطنية عظيمة كما أشكر مكتب الزراعة والري ممثلاً بإدارة تنمية المرأة الريفية على إقامة هذه الدورة .من ناحيتها تحدثت رهدة صالح سعيد ربيع من مديرية صرواح قائلة: إن مأرب وبحسب الإحصائيات تمتلك ثروة حيوانية كبيرة وتمثل المصدر الرئيسي للغذاء والدخل المعيشي لأسرها وهذه الدورة أسهمت كثيراً في تنمية القدرات والمهارات لدينا في المجال الإرشادي والبيطري وبالتأكيد سيكون دورنا كبيراً في الميدان لنشر الوعي المجتمعي بين النساء وسكان الأرياف حول الاعتناء بالثروة الحيوانية والحفاظ عليها وتقديم الرعاية الصحية لها من خلال التحصين ومعالجة الأمراض مثل الجدري والطفيليات الخارجية والداخلية وختاماً أشكر الأخ ناجي بن علي الزايدي محافظ المحافظة على الاهتمام والتشجيع للمرأة ودعم أنشطتها.ومن مديرية جبل مراد تحدثت المرشدة ابتسام محمد حسين الحليسي بالقول: الثروة الحيوانية مصدر الدخل الرئيسي للأسر الريفية فأغلب الأسر في الأرياف تعتمد اعتماداً كلياً على تربية الماشية ونحن في جبل مراد لدينا ثروة حيوانية كبيرة لذلك فإن هذه الدورة كان لها الأثر البالغ في تعزيز معارفنا وتنمية قدراتنا في المجال الإرشادي والبيطري ولقد استفدنا كثيراًً من المعلومات النظرية والتطبيقات العملية في الميدان من حيث استخدام الأدوية والعلاجات البيطرية بالإضافة إلى إعداد القوالب العلفية والصناعات الغذائية والاهتمام بالثروة الحيوانية من حيث المسكن والغذاء والرعاية الصحية .كما تحدثت المرشدة فاطمة عبد العزيز شارد من مديرية حريب حيث قالت: تلقينا الكثير من المعلومات والخبرات العلمية والعملية حول كيفية الاهتمام بالثروة الحيوانية وإعطاء اللقاحات المضادة للأوبئة والأمراض التي تصيب الماشية والعديد من المهارات التطبيقية في إعداد الصناعات الغذائية مثل الأجبان والزبادي وإعداد المكعبات العلفية وأكتسبنا الكثير من المعارف عن كيفية إعطاء اللقاحات والمجارحة والترقيم للحيوانات وجز الصوف وتقليم الأظلاف والأدوية وأنواعها والتحذيرات منها.وأضافت: وقد تميزت هذه الدورة بالتطبيق العملي في الميدان وخرجنا من خلالها بثقة عالية ومهارات تطويرية في التعامل مع أمراض الحيوانات وكيفية اكتشافها وأنواع العلاج البيطري وسوف نعمل في مناطقنا على تطبيق ذلك في الميدان لنفيد الأسر الريفية ومجتمعاتنا المحلية للحفاظ على الثروة الحيوانية من خلالكم ونيابة عن كل زملائي في هذه الدورة أتقدم بالشكر والعرفان للأستاذة ذكرى الزبير مديرة تنمية المرأة الريفية على ما بذلته من جهد في إنجاح الدورة كما أشكر الداعمين لها والشكر موصول لصحيفة (14 أكتوبر) على تفاعلها معنا ومع قضايا وأنشطة المرأة.كما تحدثت إلينا شريفة محمد الشامي حيث قالت: في محافظة مأرب عدد كبير من الأغنام والماعز والجمال والأبقار والخيول وخلايا النحل والدواجن، ولهذه الثروة الحيوانية أهمية كبيرة فهي مصدر رئيسي للغذاء في هذه المنطقة النائية ذات الظروف الصعبة، حيث وإن أغلب الأسر في المناطق الوعرة تعيش على مهنة تربية الحيوان فقط ولا يوجد لها مهنة أخرى ولا أراض زراعية والثروة الحيوانية موزعة على جميع المزارعين بكميات صغيرة تتراوح بين 10 و20 رأساً من الأغنام، كما لا توجد مزارع كبيرة لتربية الحيوانات لا خاصة ولا حكومية.وأضافت أن نظام تربية الثروة الحيوانية في المناطق الشرقية تقليدي ولهذا فإن للإرشاد البيطري دوراً كبيراً في زيادة الوعي البيطري لدى مربي الماشية ويحتاج إلى مزيد من الدعم ومزيد من الجهود للحفاظ على صحة الحيوان أولاً وزيادة الإنتاج الحيواني ثانياً فكلنا نعلم أن هذه الثروة مصدر للغذاء ومصدر للمال عند الحاجة إن هذه الثروة تعاني من ضعف الاهتمام والتقصير ويتناقص إنتاجها تدريجياً كما أنها تتعرض لمشاكل عديدة أهمها تدهور المراعي وخاصة في سنوات الجفاف حيث لا يوجد تغذية إضافية كما أنها تتعرض للأمراض نتيجة لنقص الخدمات البيطرية والإرشادات.وقالت: تعتبر الثروة الحيوانية في المحافظة من السلالات الجيدة ذات الطاقة الإنتاجية الجيدة مثل الحليب واللحوم وخاصة عند العناية بتربيتها وتغذيتها وصحتها لذلك أشكر كل من كان له دور في تنمية قدراتنا ومهاراتنا في كيفية عمل حظائر نموذجية ومكافحة الأمراض المنتشرة بين الحيوانات وتمييز الحيوان المريض من الحيوان السليم كذلك تم تدريبنا على حقن الحيوانات والمجارحة وترقيم الحيوانات وخصيها وجز الصوف وتقليم الأظلاف كما تم التعرف على العديد من الأدوية .