بسبب تأييده لنظام مبارك
المنامة / متابعات :يواجه مدرب المنتخب المصري لكرة القدم حسن شحاتة سخطاً شعبياً بسبب تأييده لنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، الذي أسقطته ثورة الشباب، بعد حكم دام 30 عاماً.وكان شحاتة في مقدمة المتظاهرين المؤيدين للرئيس مبارك في حي المهندسين، الذين طالبوا ببقائه لغاية فترة انتهاء ولايته بشهر سبتمبر القادم حفاظاً على الأمن والاستقرار، حيث أكد شحاتة في تصريحات صحفية، أن هناك الملايين من المصريين يؤيدونه ويريدون استمراره. وتشير بعض الأنباء الصحفية، إلى إحتمال إعفاء “المعلم” من قيادة “الفراعنة” من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب مواقفه المنحازة لنظام مبارك، خصوصاً وأن هناك نسبة كبيرة من الجماهير عبرت عن استيائها من تصرفه، لكن هناك فئة كبيرة من الرياضيين في مصر يشددون على ضرورة الإبقاء عليه، رغم رفضهم موقفه المساند لنظام الرئيس السابق.المدرب المصري أحمد سند العيسوي الذي يقود الفريق الأول بنادي الرفاع الشرقي البحريني قال إن من حق شحاتة أن يعبر عن رأيه مادام المتظاهرون في ميدان التحرير كانوا يطالبون النظام السابق بحرية الرأي والتعبير، رغم أنني أختلف معه وكنت أتمنى لو لم يخرج في هذه المظاهرة.وأضاف العيسوي في حديثه لـ “العربية. “ :”أعتقد أن موقف شحاتة جاء نتيجة العلاقة الحميمة التي تربطه بالرئيس السابق حسني مبارك وأبنيه علاء وجمال اللذين لطالما استقبلاه في القصر الجمهوري مع المنتخب فبحسب علمي إن العلاقة طيبة وحميمة جداً بينه وبين عائلة الرئيس ولذلك فقد وجد نفسه مضطراً لدعمهم رغم أن تصرفه غير مبرر على الإطلاق).وقال العيسوي إن خروج شحاتة ربما يكون من منطلق حرصه على مصلحة الوطن حتى لا تعم الفوضى في الشوارع بعد رحيل الرئيس الذي سيترك فراغاً كبيراً في السلطة، ثم أنه كان يؤيد بقاء مبارك لغاية فترة ولايته.ويرى العيسوي بأنه يجب فصل الرياضة عن السياسة، مؤكداً أن شحاتة يجب أن لا يدفع ثمن رأيه سواء أتفقنا معه أو اختلفنا، كما أن الأمر لا يستدعي إقالته من على رأس الجهاز الفني، لأن مصلحة المنتخب تتطلب وجوده لتحقيق الإستقرار الفني، خصوصاً وأننا مقبلون على مواجهة حاسمة أمام منتخب جنوب أفريقيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا.وقال مدرب الحراس بنادي البحرين محمود عربي أنه لا داعي في الوقت الحالي لتصفية الحسابات، فالشعب المصري يجب أن يتحد ويكون يداً واحدة من أجل إعادة بناء الوطن، مضيفاً “ بالتأكيد أنه كان يتعين على شحاتة أن يكون موجوداً في ميدان التحرير لنصرة الشباب وليس الرئيس السابق مبارك، لأن الشعب المصري لطالما حمله على أكتافه، وهو يدرك جيداً حجم الظلم الذي وقع عليه طوال 30 عاماً من الفقر والبطالة وتردي الخدمات، لكنه لا يستحق أن يعفى من منصبه، لأننا يجب أن نحترم وجهة نظره وأن نستمع له جيداً”.ولم يكن رأي مدرب نادي الشباب البحريني مصطفى ضيف مغايراً حين قال إنه لا يمكن وصف شحاتة بـ “الخائن” أو ما شابه ذلك من أوصاف لأن حرية الرأي والتعبير مكفولة له.وتابع حديثه “ ندرك جيداً أن مصر الآن تمتلئ بالحرس القديم المؤيد لنظام الرئيس مبارك، وهم غير راضين عن رحيله، ولكن لا ينبغي التعامل مع هؤلاء بقسوة، خصوصاً إذا كانوا من أصحاب الخبرة والكفاءة مثل شحاتة، حيث يجب الإستفادة منهم حتى لو اختلفنا معهم في وجهات النظر، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، شريطة أن لا يكونوا متورطين في قضايا فساد أو رشاوي”.