اندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الأطلسي يتحدث للإعلام في ميونيخ
ميونيخ /14 أكتوبر/ رويترز : انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خفض الميزانية الدفاعية للاتحاد الأوروبي قائلا إن الاضطرابات التي تشهدها مناطق أخرى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط تكشف عن الحاجة إلى زيادة الاستثمار في الأمن.وقال اندرس فو راسموسن ان الإنفاق العسكري للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي انخفض خلال العامين الماضيين بمقدار 45 مليار دولار وهو ما ويعادل ميزانية المانيا الدفاعية بالكامل.وقال راسموسن أمام مؤتمر ميونيخ الامني السنوي ان هذا الخفض ادى الى اتساع الفجوة في الانفاق بين الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين.واضاف «قبل عشر سنوات كانت الولايات المتحدة تمثل اقل من نصف اجمالي الانفاق العسكري لاعضاء حلف شمال الاطلسي.اليوم تقارب النسبة الامريكية 75 في المئة وسوف تواصل النمو حتى مع التخفيضات الجديدة في انفاق البنتاجون التي أعلنها وزير (الدفاع الامريكي روبرت) جيتس الشهر الماضي».وأشار الامين العام لحلف شمال الاطلسي الى الاحداث المتسارعة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.وقال «ما ستسفر عنه هذه الفوضى لا يزال غير واضح وتبعاتها طويلة الاجل لا يمكن التنبؤ بها. لكننا نعرف شيئا واحدا.. الثوابت القديمة لم تعد قائمة والطبقات الارضية تتحرك» .وتساءل «الاقتصاد العالمي ليس وحده على المحك اليوم لكن النظام العالمي على المحك أيضا. فلماذا تستنتج اوروبا الآن دون اي وقت آخر انها لم تعد تحتاج للاستثمار في الدفاع».كما اشار راسموسن الى نمو الانفاق العسكري الصيني الى ثلاثة أضعافه خلال السنوات العشر الماضية والى زيادة الانفاق العسكري الهندي بنسبة 60 في المئة خلال الفترة نفسها.وكرر تحذيره من انه اذا تواصل خفض الدول الاوروبية لانفاقها العسكري واتساع الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة فان الاخيرة قد تسعى الى حلفاء في مناطق أخرى.