الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية :
قال السفير حسام زكي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن حديث أطراف أجنبية عن « مرحلة انتقالية تبدأ الآن » في مصر هو حديث مرفوض ويهدف إلى تأجيج الوضع الداخلي في مصر والتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة . وأضاف زكي في تصريح نقلته القناة المصرية أن تعهدات الرئيس المصري حسني مبارك للشعب المصري في خطابه مساء أمس أرست خارطة طريق واضحة لتنفيذ المطالب الشعبية بما يقطع الطريق تماماً أمام مساعي بعض الأطراف والقوى للاستمرار في إشعال الأوضاع الداخلية في مصر.وذكر أن الحديث عن «مرحلة انتقالية» ذات ترتيبات مغايرة لما أوضحه مبارك يتناقض مع الدستور، بل وينقض على الشرعية الدستورية بشكل واضح، وبالتالي فإن القول والأخذ به من شأنه أن يضع البلاد في مأزق دستوري تاريخي وهو ما تعهد الرئيس مبارك بتفاديه. وقال إن الاحتكام إلى الشارع في هذه اللحظة يظهر بشكل واضح أن المطالب التى يسعى البعض لترويجها سياسياً مثل «المرحلة الانتقالية» لا تحظي بإجماع شعبى، وأنها تشكل مطالب لأفراد وجماعات سياسية محددة تريد الاستفادة من الظرف الحالى من أجل تحقيق أهداف ومكاسب سياسية. واختتم تصريحه بالإشارة إلى أنه من المؤسف للغاية أن نجد دولاً أجنبية غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بل وحتى تركيا التي تبحث لنفسها عن دور في أي وضع، تدس أنوفها في ما تشهده مصر من تطورات. وقال إن تلك الدول سمحت لنفسها بشكل متجرئ وغير مسبوق بالتحدث باسم الشعب المصري وتبني مطالب قطاعات منه وهذا أمر مرفوض تماماً من جانب مصر حكومة وشعباً. ونبه تلك الدول إلى الاهتمام بشؤونها واحترام خصوصية ما يجرى من تفاعلات على الساحة الداخلية المصرية لأنها هي التي سترسم مستقبل مصر وليست تصريحات هذا الرئيس أو ذاك من أي بلد حتى وإن كان يعتبر نفسه شقيقاً.