لقاءات/ بشير الحزمينظم التحالف الوطني للأمومة المأمونة مطلع هذا الأسبوع ورشة عمل للحشد والمناصرة لقضايا الأمومة الآمنة.صحيفة (14 أكتوبر) التقت عدداً من المنظمين والمشاركين من مختلف الجهات ذات العلاقة واستمعت إلى آرائهم حول أهمية عقد هذا اللقاء ودورهم في الحشد والمناصرة لقضايا الأمومة المأمونة في بلادنا.. وإلى التفاصيل :الأخ/ شوقي القاضي عضو مجلس النواب ميسر الورشة تحدث وقال : إن مثل هذه الفعاليات في هذا الموضوع بالذات مهمة جداً لأكثر من سبب أولاً أن هناك قضايا تتعلق بالأم الحامل سواء أثناء الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة ثم قضايا أخرى تتعلق بالطفل المولود، وطريقة توليد أمه وحضانته، وهذه القضايا تتزايد وتتفاقم في مجتمعاتنا بسبب الجهل والأمية وبسبب تخلف بعض الخدمات الصحية ثم أن هناك سبباً آخر وهو عدم الوعي بالخدمة الصحية، فأحياناً تكون الخ دمة الصحية متوفرة لكن وعي المجتمع بهذه الخدمة وأهميتها ربما يحتاج إلى كثير من التعزيز.والتحالف الوطني للأمومة المأمونة هو منظمة من منظمات المجتمع المدني تكونت في 23يوليو 2007م وتسعى إلى تعزيز الوعي ولملمة الجهود والشراكات بهذا الموضوع، ونحن أقمنا هذه الورشة لشركاء الجمعية العمومية لهذا التحالف لتعزيز فاعليتهم وتذكيرهم بالقضية لأنه كما تعرف هناك أناس كثيرون ينتسبون إلى كثير من المكونات ولكن بطريقة عاطفية، ونحن نريد أن تتحول هذه العاطفة إلى وعي وإلى عقل ليعرفوا بالضبط ما هو هذا التحالف وما رؤيته وما رسالته وما أهدافه وما دورهم في تعزيز إنتاجية هذا التحالف وإيصال رسالته وتفعيل دوره، ومن ثم كانت مثل هذه الفعالية التي تبنتها قيادة التحالف لمدة ثلاثة أيام تستهدف كل يوم مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية.[c1]الحشد المجتمعي[/c]من جانبه تحدث الأخ/ أكرم عبدالكريم الشرجبي المدير التنفيذي للتحالف الوطني للأمومة المأمونة وقال إن هذه الورشة هي سلسلة من حلقات الحشد المجتمعي لأعضاء الجمعية العمومية في التحالف ونحن معنا حوالي 300 عضو في التحالف يتوزعون في أنحاء الجمهورية من مختلف التخصصات العلمية والإنسانية والجهات المعنية نتواصل معهم دائماً ونحشدهم باتجاه قضايا الأمومة المأمونة وتفعل هذه العضوية الموجودة في الجمعية العمومية وهذا النشاط مهم جداً لأننا مقبلون على خطة إستراتيجية لثلاث سنوات على الأقل وستكون مخرجات هذه الورشة مهمة بالنسبة لنا لنأخذ أفكارهم واقتراحاتهم بعين الاعتبار ونضعها في خطتنا الإستراتيجية للأعوام المقبلة.وأضاف أن التحالف الآن هو في نطاق توسيع الميدان للأعضاء حيث ينتشر الآن في ست محافظات وبصدد إنشاء لجان في محافظتين إضافيتين وسنوسع أيضاً مستوى قاعدة العضوية في هذا التحالف، وهناك اجتماع للجمعية العمومية على مستوى الجمهورية في شهر مارس القادم إن شاء الله، ولدينا أنشطة كثيرة نسعى لتنفيذها خلال الفترة القادمة.[c1]مناصرة قضايا الأمومة المأمونة[/c]من جهتها قالت الأخت/ نجوى عبدالله العاضي مسؤولة العلاقات العامة في التحالف الوطني للأمومة المأمونة إن التحالف يسعى إلى أن يكون أعضاؤه فاعلين وأن لا يكونوا أعضاء صوريين يحضرون فقط في انتخابات الجمعية العمومية فقط لكن التحالف بهيئته الإدارية يحاول أن يدربهم على قضايا الأمومة المأمونة وعقد لقاءات تشاورية وورش عمل معهم حول الحشد المجتمعي لأن الهدف الأساسي هو كيف نعمل حشداً ومناصرة لقضايا الأمومة المأمونة، لأن نسبة وفيات الأمهات كثيرة ونحاول بقدر الإمكان أن يكون العمل تشاركياً من قبل كافة الأطراف في الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد، ونسعى إلىأن يكون المجتمع بشكل كامل مناصراً لهذه القضية، لأنه إذا سعينا جميعاً من أجل هذه القضية سنستطيع خفض وفيات الأمهات. وأضافت أن دورنا جميعاً هو رفع الوعي بهذه القضايا.[c1]توعية المجتمع[/c]أما الأخت/ جميلة الهمداني من منتدى صناع الحياة فقد تحدثت وقالت: نحن في المنتدى نقوم بدورنا في التوعية حول قضايا الأمومة المأمونة في المجتمع، ولدينا فريق من الشباب في مكون الصحة ينزلون إلى المدارس لعمل التوعية في جميع الجوانب الصحية بما فيها قضايا الأمومة المأمونة، ولدينا حالياً برنامج في الريف سنقوم بتنفيذه إن شاء الله.وأضافت أن تعزيز الوعي في المجتمع حول هذه القضايا مهمة جداً، وينبغي أن تكون الشراكة متواصلة بين مختلف الجهات والأفراد ويجب أن يكون هناك تدريب مستمر ونزول ميداني، وأعتقد أن عقد هذه الورشة مهم لتعزيز هذا الجانب.[c1]تعزيز الأمومة المأمونة[/c]بدوره يقول الأخ/ يوسف أحمد الشعابي مدير إدارة التمريض والقبالة بوزارة الصحة العامة والسكان إن عقد هذه الورشة في غاية الأهمية لأن الذين اجتمعوا في هذا المكان من جهات مختلفة ويقومون بأعمال مختلفة يستطيع كل واحد منهم ومن منطلق عمله أن يلعب دوراً كبيراً في تعزيز الأمومة والطفولة من خلال وعيه واستيعابه لدوره على المستوى العملي، وعلى سبيل المثال نحن في إدارة التمريض والقبالة لدينا ما يقارب (18) ألف ممرضة وقابلة، فإذا ما استطعنا أن نعكس في خططنا وبرامجنا وإستراتيجياتنا دور كادر التمريض والقبالة في تعزيز الأمومة والطفولة الآمنة فسنلعب دوراً في الأمومة الآمنة وسنلعب دور كحلفاء معنيين في صحة الطفل والأم.[c1]قضية وطنية[/c]من جهتها تقول الأخت/ أمية جبران معدة برامج إذاعية بإذاعة صنعاء إن قضية الأمومة الآمنة والمناصرة لها هي قضية وطنية على الجميع أن يهتم بها كونها من القضايا الأساسية وهناك الكثير من وفيات الأمهات والأطفال في هذا الجانب ونحن كإعلاميين أو كجهات متخصصة في هذا المجال علينا واجب وطني أن نعمل جميعاً على رفع وعي الجمهور بهذه القضية.وأضافت أن التوجه العالمي الآن في كل المنظمات العالمية أو في كل الدول هو الآن بالنسبة لأهداف الألفية نوع من الشراكات لأنه لابد أن تكون هناك شراكات من قبل جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية حتى يصل الجميع إلى نتيجة مشرفة في هذه القضايا المجتمعية، وقضايا الأمومة والطفولة هي من القضايا المهمة التي يجب على الجميع أن يقوم بدوره المطلوب فيها لتحقيق الأهداف المرجوة.[c1]توعية لجميع المناطق[/c]وأخيراً تحدثت الأخت/ سامية حكيم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وقالت: هذا اليوم هو فعال وجيد، وكانت فيه مقترحات كثيرة من المشاركين لأن التحالف الوطني للأمومة المأمونة لا يزال يحتاج إلى كثير من الجهود والتعريف به، وكل ما هو مطلوب عمل توعية لجميع المناطق سواء كان على مستوى الريف أو على مستوى المدينة بحيث أننا نفعل هذا الدور وكيف نخفض وفيات الأمهات والمواليد ونكثر الأيادي المدربة التي تقوم بتوليد الأمهات لأن الكثير من الأمهات لازلن يلدن في البيوت، ونحن لابد أن نفعل هذا الدور من خلال التدريب والتوعية بحيث نخفض بشكل عام وفيات الأمهات والمواليد ويكون هذا العمل عملاً وطنياً تقوم به الجهات كافة كل يقوم من موقع عمله ـ بدوره المطلوب لتحقيق هذا الهدف.