تعتبر أمراض الدم الوراثية كالثلاسيميا وفقر الدم المنجلي من الأمراض التي يعاني منها الكثيرون ... ويمرون فيها بسلسلة من المعاناة والألم هذا بالإضافة إلى عمليات نقل الدم المتواصلة ناهيك عن المشاكل والمضاعفات الجسدية والنفسية ... إن هذه الأمراض لا تنتقل عن طريق العدوى بل عن طريق الوراثة وذلك حين يكون كلا الوالدين حاملاً للجين الوراثي المسبب للمرض ... و الشخص الحامل للجين أو العامل الوراثي المسبب للمرض يبدو كشخص طبيعي تماماً ولا تبدو عليه علامات المرض وتأتي الصدمة حين يرتبط هذا الشخص الحامل لهذا المرض بإنسانة أخرى يتصادف أن تكون هي أيضاً حاملة للعامل المسبب للمرض فتظهر هنا حالة الإصابة لدى أطفالهما دون أن يكون لهما علم بالسبب ، ثم تبدأ المعاناة وسلسلة العذاب التي لا تنتهي بين لوم الأهل لأنفسهم بأنهم السبب في معاناة أطفالهم ، وبين وقوفهم عاجزين ومكتوفي الأيدي لا يستطيعون مسح دموع الألم عن وجوه أطفالهم ... فما ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء ؟ ألا يستحقون منا التفكير في صحتهم وسلامتهم ؟ ولماذا نجعلهم يقعون ضحية جهلنا بهذه الأمور الصحية ؟ ... جميعنا نستطيع حماية أطفالنا من هذه الأمراض ... نعم نستطيع وذلك إذا تعرفنا على طبيعة هذه الأمراض وطرق الوقاية منها وذلك بالفحص الطبي قبل الزواج وطلب الاستشارات الوراثية ... فلنسعى معاً لحماية أطفالنا ولضمان صحتهم و سلامتهم.[c1]مع تحيات حكيم الأطفال[/c]