واشنطن / وكالات :أعلنت واشنطن أن القوى الكبرى أحرزت تقدما في محادثاتها في لندن بشأن تقديم حوافز ومقترحات جديدة بهدف إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن تلك القوى لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي والتي من المقرر أن تعقد المزيد من الاجتماعات.كما أشار ماكورماك إلى أن طهران سعت في الفترة الأخيرة لإجراء محادثات ثنائية مع واشنطن, لكنه أكد أن الإدارة الأميركية تتمسك بالمدخل الجماعي لإقناع السلطات الإيرانية بالتخلي عن طموحاتها النووية. من جهته وصف متحدث باسم الخارجية البريطانية الاجتماع بأنه كان بناء ومشجعا مشيرا إلى أن المدراء السياسيين سيرفعون الآن تقارير إلى عواصمهم بما في ذلك مقترح بأن يلتقي وزراء الخارجية قريبا لاتخاذ قرارات نهائية.ويأتي ذلك بعد اجتماع للدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا لمناقشة تلك الحوافز التي رفضتها طهران مسبقا.من جهة أخرى أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إيران قامت بتجربة مساء الثلاثاء أطلقت خلالها صاروخا متوسط المدى من طراز شهاب 3. وقال مسؤول بالوزارة رفض الكشف عن اسمه إن الصاروخ سيساعد في بناء ثقة إيران بشأن برنامجها. ووسط تلك التصريحات دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل للحد من برنامج إيران النووي مشددا على أهمية أن يؤخذ ما أسماه الخطاب الحربي لطهران على محمل الجد.وقال إيهود أولمرت في خطاب أمام مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس الأميركي. إذا لم نأخذ على محمل الجد الخطاب الحربي لإيران الآن فسنكون مرغمين على أن نأخذ على محمل الجد عدوانها النووي لاحقا.وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية على أن الطموحات النووية لإيران ليست تهديدا لإسرائيل فحسب وإنما هي تهديد لكل الذين التزموا باستقرار الشرق الأوسط ورفاهية العالم عموما.بالمقابل قال الرئيس الإيراني في تصريحات له الأربعاء الماضي: إن بلاده سترد على أي عدوان خارجي عليها، وأضاف محمود أحمدي نجاد أن طهران تتحكم بدورة الوقود النووي بكاملها من صفر إلى مائة بفضل العلماء الإيرانيين الشباب.وقال في الخطاب الذي ألقاه في خرمشهر بولاية خوزستان الحدودية مع العراق إذا تسببوا بأي ضرر للشعب الإيراني وإذا قاموا بأي عدوان فسيتلقون صفعة تاريخية.