صنعاء / سبأ:دعا الأخ علي محمد الآنسي مدير عام مكتب رئاسة الجمهورية الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وأجهزة السلطة القضائية , إلى محاسبة المفسدين ومحاكمتهم أيا كانت مناصبهم كبيرة أو صغيرة .وقال الآنسي في مفتتح اللقاء التشاوري السادس بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والسلطة القضائية المنعقد أمس بصنعاء تحت شعار " نحو شراكة فعالة لحماية المال العام" : أن قضية الفساد قد أصبحت قضية وطنية وإقليمية وعربية ، بل أصبحت قضية العصر وان اهتمام المجتمع بها وتداوله الواسع لتحويلها من هدف مثالي إلى هدف مشوش، كل واحد يتداولها من جانبه لاغراض ما في نفسه .مضيفا أن هذه الظاهرة يحب الوقوف أمامها وقفة جادة والبحث عن أسبابها وطرق معالجتها وان أهم أدوات مواجهتها هي جهاز الرقابة والمحاسبة والنيابة والقضاء ، فإذا اكتمل التنسيق والتعاون بينها وحصل بين هذه الجهات فهم مشترك بأهمية وضرورة وخطورة هذه المهمة استطعنا أن نحقق البدايات الصحيحة .واعتبر تداول قضايا الفساد بأسلوب ناقص ومشوش من قبل الصحافة عمل غير مسؤول وان من يقوم بذلك هي الصحافة الصفراء فقط .. مستدركا أن القضاء هو الذي يجب أن يقول كلمة الأخيرة لان الحكم سيعتمد علي الأدله وعلى براهين ووثائق ومستندات وعلى مصوغات قانونية.وقال " نريد أن نسمع القضاء يقول أن فلاناً من الناس مسؤول مهما بلغت مسؤوليته صغيرة أم كبيرة مسؤول فاسد تطاول وتجاوز واخذ من المال العام الذي يجب أن يكون حريص عليه ".وكشف الانسى عن أنشاء إدارة مختصة لمكافحة الفساد ضمن جهاز الأمن القومي لأجل مواجهة ظاهرة الفساد والذي سيتم بشأنه صدور قانون في القريب العاجل وكوعد ملزم على الحكومة بجانب اللجنة المستقلة للمناقصات .موضحا ان جهاز الامن الوطني سيكون جهازاً مؤسسياً شامل يواجه ظاهرة الفساد وانه سيضم بين كادره كثير من الجهات ذات العلاقة من مؤسسات المجتمع المدني وممثلي من مجلس النواب والشورى . واختتم كلمته بان على هذا اللقاء ان يخرج بإجراءات عمليه من حيث وضع آليات تعالج مكامن الخطأ لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها.
رئاسة الجمهورية تدعو إلى محاسبة المفسدين ومحاكمتهم أياً كانت مناصبهم
أخبار متعلقة