الطلبة اثناء تلقيهم التعليم
أحمد عبد الرحمن الذبحاني نستكمل ما قد بدأنا الحديث عنه، وهو هل تدني مستوى التعليم في بلادنا حقيقة أم افتراء؟. للإجابة على هذا السؤال من المهم أن نحرص على أن تكون الإجابة مستوحاة من ما يمارس من نشاطٍ عملي، وما يقدم للطلاب داخل الفصول الدراسية لمختلف المراحل الدراسية.. وما تحققه هذه الأعمال والأنشطة التربوية والتعليمية من نجاحاتٍ أو إخفاقات بين صفوف الطلاب في سنوات سابقة حتى عامنا الدراسي 2004/ 2005م. وبالنظر لما هو حاصل وما تشير إليه الدلائل، أنّ هناك ضعفاً في مستوى التعليم عند مدارسنا الحكومية لمختلف المراحل الدراسية، وهذا يظهر في ازدياد نسبة أعداد الطلاب ذوي المستوى المتدني في كثيرٍ من المدارس للتعليم الأساسي والثانوي. إنّ هذه النسبة الكبيرة من ذوي المستويات المتدنية تشكل مشكلة حقيقة عند أولياء أمور الطلاب، وكذا عند القيادة التربوية في بلادنا، ومن المهم أن نعمل جميعاً على إيجاد معالجات صحيحة للتخفيف من هذه النسبة، ولا نقول القضاء عليها فذلك صعب ومبالغ فيه. إنّ قضية التعليم والنهوض به وتحسين مستواه قضية مهمة وتعني لنا كثيراً، حيث يمكن أن تشهد بلادنا تطوراً وتقدماً ما لم نرفع من مستوى التعليم، وهذا ليس بالمستحيل فكثير من الدول كانت تعاني مثلنا من ضعفٍ في المستوى التعليمي، وتمكنت من الخروج من هذه الأزمة، لذا من المهم أن تتضافر جهود كل التربويين أو القيادات التربوية للوقوف أمام هذه المشكلة ومعرفة أسبابها وهل هي : 1 - المقررات الدراسية، النظام التعليمي برمته. 2 - المعلم. 3 - الإدارات التربوية ذات الخبرات التربوية والمجربة. 4 - الإدارات المدرسية، القيادات التربوية في المدارس. 5 - الطالب والأسرة. 6 - المبنى المدرسي. 7 - الأنشطة اللاصفية وتوفير مستلزماتها. 8 - المجتمع. إنّ التخلف أو التأخر عن ركب التطور في الحياة يعود أساساً إلى قوة أو ضعف نظام التعليم في أي مجتمع كان، هذه حقيقة لا تحتاج إلى نقاش أو اجتهاد. المهم أن نعرف ما يجب علينا عمله، ونسارع في تصحيح وتقويم الخلل، والعمل على الإسراع، لأنّ عجلة الزمن لا تتوقف. يقول بعضٌ إنّ ضعف القيادات التربوية، وغياب هيبة المعلم، عكس عنه سلوكيات الطلاب ومستوياتهم التعليمية، فلم يعد طالب اليوم ومدرس اليوم كما كان عليه أمس، وبذلك يتوجب علينا معرفة من أين نبدأ؟ ومتى؟ المهم نصدق في النوايا!!