كتبت / سميرة طاهر:تظهر المشكلة السكانية في مجتمع بشكل واضح عندما تكون هناك فجوة بين معدل النمو السكاني والموارد الاقتصادية والطبيعية المتاحة للإيفاء بالاحتياجات الأساسية للإعداد المتزايدة من السكان وتلبية طموحاتهم في تحسين ظروف معيشتهم الصحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرهاإن ما يجب اداركه وخاصة من قبل الشباب إن هذا النمو الكمي السريع لعدد سكان بلادنا هو إحدى العوامل والتحديات الأساسية التي تواجه عملية التنمية وتضعف من مردود نتائجها على العديد من جوانب الحياة .وعلى اعتبار إن الشباب هم عماد المستقبل وأكثر الفئات السكانية حيوية ويمثلون العامل الحاسم في إحداث التغيير السكاني إلى الأفضل ، وذلك من خلال تسلحهم بالمعارف العلمية وتبنيهم السلوك الانجابي السليم الذي يمكنهم من إحداث هذا التغيير .كما يتحمل الشباب المثقف مسؤولية نقل المعارف العلمية التي تسهم في عملية التنمية إلى مجتمعه وأسرته وأصدقائه وأقرانه..وهنا تبرز الحاجة إلى التعريف بمعنى الصحة الإنجابية وتعزيز معارف الشباب والشابات بموضوع الصحة الإنجابية وبعض الأمور والجوانب المتصلة بها.فالصحة الإنجابية تعنى السلامة الكاملة بدنيا وعقليا واجتماعيا وبكل ما يتعلق بالجهاز التناسلي ووظائفه وعملياته، وبهذا التعريف فلها علاقة بكل فئات السكان وأعمارهم المختلفة.إن المعرفة والاهتمام بموضوع الصحة الإنجابية ذات أهمية كبيره للشباب لأنهم في طور النمو والدخول إلى حياة أسرية يكون الإنجاب والصحة الجنسية احد جوانبها الهامة ، وتعتبر المعارف المفاهيم السليمة والصحية جزءاً هاماً ومؤثراً لتحسين صحتهم وسلامتهم .والصحة الإنجابية ليست خدمات فحسب بل هي معارف ومواقف وسلوك أي إن الجوانب الوقائية والحفاظ على السلامة العامة فيما يتعلق بالحياة الجنسية والإنجابية والسلوك الصحي السليم تجنب الفرد والأسرة والمجتمع العديد من المضاعفات والأضرار والمشاكل الصحية والاجتماعية وتزيد من فرص تمتعهم بحياة سعيدة مثمرة .تبين المؤشرات في اليمن إن أكثر من نصف الشابات ما يقارب من ثلث الشباب هم متزوجون أو سبق لهم الزواج وهو ما يعنى حاجتهم للمعرفة الكبيرة عن الصحة الإنجابية وأهمية تأجيل الحمل لصحتهم وسلامتهم. والزواج غالبا ما يرتبط بالانجاب فقد بينت الدراسات إن تأجيل الحمل ومباعدة بين حمل وآخر ضعيف وهذا سلوك انجابي يتسم بالخطورة ويعرض المراة والزوج والمواليد والأسرة للمتاعب والأمراض ويعقد حياتهم المستقبلية . وعلى كل فان نسب استخدام تنظيم الأسرة بين الفئات العمرية الشابة لا يتجاوز %10 من المتزوجات ، وهى نسبة منخفضة ما يفسر حدوث الحمل المبكر الذي له مخاطر عالية على حياة الأممخاطر الحمل المبكرإن الإنجاب المبكر قبل أن تبلغ الأم سن العشرين سنة والمتقارب أي دون حصول مباعدة بين كل مولود وآخر بفترات زمنية كافية قد ينتج عنة:-1- وفيات أمومة عالية2- ارتفاع وفيات الرضع والأطفال3- ولادات أطفال ناقصي الوزن4- حدوث مضاعفات مرضية كالبواسير وفقر الدم المزمن والالتهابات الحصوية وغيرها5- مشاكل أسرية وصعوبات تربيةولهذا فان على الشباب والشابات معرفة ما يلي:-1- تأجيل الزواج إذا أمكن أو على الأقل تأجيل الحمل الأول باستخدام وسيلة تنظيم أسرة مناسبة حتى سن العشرين فأعلى حتى يكون الحمل والولادة مأمونين وتقل المضاعفات والأضرار وتمكين الوالدين من التهيؤ نفسيا وجسديا وماديا لاستقبال المولود وتحمل مسؤولية صحيا واجتماعيا بشكل سليم .2- المباعدة بين كل مولود وآخر بما لا يقل عن -3 4 سنوات، حيث تساعد في إتاحة فرصة للراحة والتربية السليمة وتجنب الأضرار ومضاعفات تكرار الولادات3-الاستفادة من الخدمات الصحية سواء في رعاية الحمل والولادة وما بعد الولادة وكذلك الاستفادة من خدمات تنظيم الأسرة ومعالجة الإمراض المرتبطة بالجهاز التناسلي والإنجاب.4- تبادل هذا المعلومات ونقلها للآخرين حتى نعمل على تحسين صحة المجتمع وسلامته .5- التركيز في تربية الأبناء على المساواة وتنمية قدراتهم ومسؤولياتهم جميعا ذكروا وإناثا بما فيها التركيز على تعليمهم.
الشباب وحاجتهم للمعرفة الكبيرة عن الصحة الانجابية
أخبار متعلقة