الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي أثناء مؤتمر صحافي في طهران.
طهران / 14 أكتوبر / رويترز:أكد موقع الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي على الانترنت يوم أمس الخميس أن مهاجمين حطموا النوافذ واتلفوا كاميرات أمنية في منزل كروبي قبيل تجمع حاشد تخشى السلطات أن يجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد. وأشار موقع «سهم نيوز» إلى أن أعضاء من ميليشيا الباسيج المؤيدة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي والذين ظلوا يطوقون منزل كروبي لعدة أيام «هاجموا (المنزل) بوحشية» ليل الأربعاء الماضي وحطموا بابه يوم أمس الخميس. وأضاف «هؤلاء الأفراد الذين يبدو أنهم يحظون بدعم وحماية الشرطة... حطموا نوافذ منزل كروبي وألقوا الأصباغ على المنزل وحطموا كاميرات المراقبة بالمبنى» .وذكر الموقع أن حراس كروبي اضطروا يوم أمس الخميس لإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتخويف المهاجمين الذين حطموا بابه الأمامي. ولم يشر الموقع إلى وقوع أية إصابات. ولم يتسن لرويترز التأكد من التقرير. وما زال كروبي وهو مرشح رئاسي خسر أمام محمود احمدي نجاد في انتخابات مثيرة للجدل في يونيو حزيران 2009 الماضي أحد زعماء حركة «الخضر» الإصلاحية المعارضة للحكومة المتشددة. وقال إنه يريد حضور يوم القدس السنوي الذي يشهد تجمعات حاشدة مناهضة لإسرائيل اليوم الجمعة وهو أمر لن يمكنه القيام به إذا منع من مغادرة منزله. ونقل موقع ( كلمة ) المعارض عن كروبي قوله «إذا تعرضت لاعتداءات فليست مشكلة لأنني مجرد رجل دين وأنا أحمل روحي على يدي لأجل مبادئ الإمام الراحل (آية الله روح الله الخميني) والمطالب العادلة والقانونية للجماهير». وقمعت السلطات مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة في الأسابيع والشهور التي تلت انتخابات العام الماضي ولم تخرج مظاهرات كبيرة منذ ديسمبر كانون الأول الماضي حين قتل ثمانية أشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن. ولم يخطط زعماء المعارضة لأي احتجاجات في يوم القدس الذي سيشهد تجمعا حاشدا تنظمه الحكومة. لكن في إشارة محتملة أخرى على عصبية السلطات تجاه أنشطة المعارضة قال موقع كلمه إن زهرة رهنورد زوجة مير حسين موسوي وهو زعيم إصلاحي آخر تعرضت لمضايقة من مجموعة من الرجال في ملابس مدنية سألوها عن مدى التزامها تجاه الثورة الإسلامية.