رافعة اسرائيلية تعمل بجوار الحدود اللبنانية الاسرائيلية في قرية العديسة اللبنانية الحدودية يوم الاربعاء الماضي
بيروت / 14أكتوبر / يارا بيومي : قالت قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) أمس الأول الاربعاء ان الجنود الإسرائيليين كانوا يعملون على الجانب الاسرائيلي من «الخط الازرق» عندما نشب اشتباك مع جنود لبنانيين في اكثر الاشتباكات دموية الحدود بين البلدين منذ حرب 2006.وبعد يوم من مقتل جنديين وصحفي لبنانيين وضابط اسرائيلي كبير في اشتباك نادر أثار مخاوف من تفجر صراع أوسع بدا الجيش الاسرائيلي عازما على أن يثبت أن شيئا لن يردعه عن العمل في المنطقة.ولم يتكرر الاشتباك الذي وقع يوم الثلاثاء عندما أعاد الجيش الاسرائيلي يوم الاربعاء رافعة الى المنطقة الحدودية المتوترة لاستكمال مهمة لقطع الاشجار دفعت الجيش اللبناني يوم الثلاثاء الى اطلاق النار.وتوعد حزب الله المدعوم من ايران والذي لم يشارك في اشتباك الثلاثاء «بقطع يد» اسرائيل اذا هاجمت الجيش اللبناني مجددا. لكن زعيم الحزب حسن نصر الله استبعد ان يفجر الحادث حربا جديدة.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان لبنان مسؤول عن تفجر الوضع على الحدود المشتركة وهدد برد قوي على اي هجمات جديدة.واضاف نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون «سياستنا واضحة. اسرائيل ترد وستواصل الرد بقوة..على أي هجوم ضد مواطنيها وجنودها».وفي دعم دبلوماسي لاسرائيل قالت « يونيفيل » أمس الأول الاربعاء ان الجنود الاسرائيليين كانوا يعملون في الجانب الاسرائيلي من «الخط الازرق» عندما وقع الاشتباك الحدودي.وقال المتحدث العسكري باسم قوات « يونيفيل » اللفتنانت كولونيل ناريش بهات «تأكدت يونيفيل من ان الاشجار التي كان يقطعها الجيش الاسرائيلي موجودة جنوبي الخط الازرق على الجانب الاسرائيلي» وكان بهات يشير الى خط الحدود الذي رسمته الامم المتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في 2000 .وعقد اجتماع ليل الاربعاء الماضي بين ضباط لبنانيين وإسرائيليين وضباط من اليونيفيل .. وقالت يونيفيل في بيان صدر عقب الاجتماع «جدد الطرفان كلاهما التزامهما بايقاف الاعمال العسكرية وتعهدا بالعمل مع يونيفيل لضمان تفادي تكرار حوادث العنف في المستقبل» . وقال الجيش الاسرائيلي ان الاشتباك بدأ بعد ان استخدم جنوده رافعة لاعتلاء السياج الحدودي لتقليم شجرة تعترض أفرعها طريق أجهزة لكشف عمليات التسلل عبر الحدود. وذكرت اسرائيل ان جنودها كانوا يعملون داخل الاراضي الاسرائيلية وان الشجرة كانت تقع الى الجنوب من الخط الازرق.وأقر وزير الاعلام اللبناني طارق متري بأن المنطقة كانت جنوبي الخط لكنه قال انها ما زالت أراضي لبنانية . وتتنازع اسرائيل ولبنان على اجزاء من الخط الازرق.وقال الان لو روي قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة للصحافيين في نيويورك ان الاسرائيليين « كانوا يقطعون اشجارا تقع جنوبي الخط لكنها شمالي جدار فني اقامته اسرائيل في منطقة متنازع عليها ليس عليها علامات بالقرب من الخط الازرق».