بالرغم من أن العديد من الخبراء متفقون على ان الأطفال يجب ألا يشاهدوا الكثير من المواد التلفزيونية ، ولكن هناك على الأقل حالة واحدة استثنائية تشجع على مشاهدة التلفاز وهي تخفيف الألم.حيث قالت دراسة حديثة قام بها مجموعة من الباحثين الإيطاليين بأن الأطفال الذين شاهدوا الصور المتحركة ( أفلام الكرتون ) قبل وأثناء فحوص الدمّ واجهوا مستويات منخفضة من الألم أكثر من الأطفال الذين وقفت أمهاتهم بقربهم وحاولن صرف انتباههم بالطرق التقليدية ، أو الأطفال الذين لم تتفاعل أمهاتهم معهم ،وقد شارك في هذا البحث تسعة وستون طفلا لم يتلقوا أي نوع من التخدير، بينما حدد الأطفال وأمهاتهم درجة الألم.وجاء في تقرير نتائج الأبحاث بان المجموعتين اللواتي حاولت الأمهات فيها صرف انتباه الأطفال بالطرق التقليدية أثناء فحص الدمّ وأولئك اللائي لم يتفاعلن مع أطفالهن ارتفاعا ملحوظا في نسبة الألم عن أطفالهم مقارنة مع المجموعة التي تابعت الصور المتحركة. وبالنسبة لهذه المجموعة، فن مستويات الألم كانت أقل، وكان الأطفال أفضل قدرة على تحمّل الألم.ومن التفسيرات المحتملة لهذه النتائج أن يكون الأطفال قد اكتسبوا القلق من أمهاتهم أثناء الإجراء، مما يثير مشاعرهم بالخوف من الألم.وأوضح الباحثون بان ارتفاع نسبة الألم عند الأطفال تشير إلى مدى الصعوبة التي واجهتها الأمهات في محاولة للتفاعل إيجابيا مع أصعب الأوقات التي يواجهها أطفالهم”.على أية حال، شدّد الباحثون بأنّ وجود الأم يوفر منافع جمة، فالأطفال يقدّرون وجود أمهاتهم بقربهم خلال هذه الإجراءات ، كما قال الأطفال بأنهم أحسوا بالراحة أكثر بوجود أمهاتهم عندما واجهوا الألم .وهناك احتمال لتفسير سبب شعور الأطفال بالقليل من الألم أثناء مشاهدة الصور المتحركة،وهو أن مشاهدة هذه البرامج ساهمت في إفراز هرمون الاندروفين المسئول عن الألم وهو مركبات كيماوية حيوي تقوم الغدّة النخامية وغدة هيبوثالامس بإفرازها في الفقرات ( تشبه الأدوية المنومة في قدرتها على تقليل الشعور بالألم وتحسين الإحساس العام) حيث أنها تعمل كمضاد طبيعي للألم.وتقترح نتائج الدراسة بأنّ يفكر الأطباء جديا بالسماح للأطفال بمشاهدة الصور المتحركة أثناء القيام بالإجراءات المؤلمة للتقليل من شعورهم بالضيق والألم.
أفلام الكرتون تساعد على تخفيف ألم الأطفال !!
أخبار متعلقة