زعماء الاتحاد الاوروبي في صورة تذكارية قبل قمة اقليمية في بروكسل يوم أمس .
ڑبروكسل/14أكتوبر رويترز: وافق زعماء الاتحاد الأوروبي يوم أمس الخميس على فرض عقوبات أشد على إيران تتضمن إجراءات لإعاقة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز الإيراني وتقليص قدرات طهران على التكرير واستخراج الغاز الطبيعي.وتتجاوز هذه الإجراءات بشكل كبير العقوبات التي وافقت عليها الامم المتحدة في العاشر من يونيو حزيران وتهدف الضغط على إيران للعودة إلى المحادثات بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تعتقد القوى الغربية أنه يهدف إنتاج أسلحة نووية.وتركز الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والتي يمكن أن يبدأ العمل بها خلال أسابيع على التجارة بما في ذلك البضائع ذات الاستخدام المزدوج والبنوك والتأمين وقطاع النقل الإيراني بما في ذلك النقل البحري والجوي إلى جانب قطاعات مهمة من صناعة الغاز والنفط.وقال رؤساء الدول والحكومات في قرارهم ان العقوبات على قطاع الطاقة سوف تحظر «الاستثمارات الجديدة والمساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا والمعدات والخدمات التي تتعلق بهذه المجالات وخصوصا تلك التي تتعلق بالتكرير وتكنولوجيا تسييل الغاز الطبيعي والغاز المسال».وتتجاوز الاجراءات ما توقعه بعض الدبلوماسيين ومن الارجح أن تضع ضغوطا مالية شديدة على ايران خامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم والتي تملك قدرات تكرير محدودة.وقال زعماء الاتحاد الاوروبي «يأسف المجلس الاوروبي بشدة لعدم استغلال ايران للفرص الكثيرة التي أتيحت لها لتزيل مخاوف المجتمع الدولي بشأن طبيعة البرنامج النووي الايراني.«وفي ظل هذه الظروف لم يعد من الممكن تفادي اجراءات تقييد جديدة.»وقال دبلوماسيون ان بعض دول الاتحاد الاوروبي وبالتحديد ألمانيا والتي لها استثمارات كبيرة في قطاع النفط والغاز الايراني لديها مخاوف بشأن تشديد العقوبات لكن ما حدث هو أن كل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي سارعت لتأييد البيان المكتوب بلهجة مشددة.وتنفي ايران أن يكون برنامجها النووي يهدف الى صنع أسلحة نووية وتقول انه مخصص لاغراض الطاقة وأغراض سلمية أخرى.وتتزامن خطوات الاتحاد الاوروبي مع جهود الكونجرس الامريكي لاعداد مجموعة من الاجراءات الاضافية الخاصة به ضد ايران بهدف تشديد حزمة عقوبات فرضتها الامم المتحدة الاسبوع الماضي على طهران والتي خففت المعارضة الروسية والصينية اجزاء منها.كما أدى تصويت تركيا والبرازيل ضد عقوبات الامم المتحدة الى تقويض الاثر السياسي لتلك الاجراءات.وانتقدت روسيا الاتحاد الاوروبي لعزمه فرض عقوبات على ايران زيادة على اجراءات الامم المتحدة.وقالت وكالات الانباء الروسية نقلا عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله «نشعر بخيبة امل بالغة لعدم استجابة الولايات المتحدة او الاتحاد الاوروبي لنداءاتنا بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوات».وأدرجت وزارة الخزانة الامريكية يوم الاربعاء بنكا مملوكا للدولة وشركات قالت انها تعمل كواجهة لشركة الملاحة الايرانية وقيادتي القوات الجوية والصواريخ بالحرس الثوري الايراني على القائمة السوداء.واتخذت الخزانة ايضا خطوة منفصلة للضغط على قطاع الطاقة الاايراني اذ صنفت نحو 20 شركة للنفط والبتروكيماويات على انها خاضعة لسيطرة الحكومة الايرانية وهو اجراء يمنع حصولها على أعمال أمريكية بموجب حظر تجاري عام..