رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسارا) والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس
رام الله (الضفة الغربية)/14 أكتوبر/ رويترز:أكد مسؤول فلسطيني رفيع يوم أمس الخميس أنه لا يرى أملا في عملية سلام جادة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واحدة من أكثر التصريحات تشاؤما حتى الآن بخصوص المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة.وكشفت تصريحات ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وهو عضو في فريق المفاوضات الفلسطيني عن تشكك فلسطيني شديد إزاء مستقبل المحادثات التي بدأت في الثاني من سبتمبر أيلول لكنها متوقفة منذ أن انتهى حظر إسرائيلي على بناء منازل في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي.وتريد الولايات المتحدة أن تستمر المحادثات وتحاول أن تجد صيغة لإنقاذ المفاوضات.وقال عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين «هناك إدراك شامل على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي بأنه لن تكون هناك عملية سياسية جادة في ظل مواصلة حكومة نتنياهو لسياساتها وممارساتها».ومضى يقول «أستطيع أن أقول ما هو أبعد من ذلك.. لن تكون هناك عملية سياسية جادة في ظل حكومة نتنياهو».وأوضح نتنياهو الذي يرأس حكومة تسيطر عليها الأحزاب الموالية للمستوطنين بما في ذلك حزب ليكود الذي ينتمي له أنه لن يمدد حظر البناء الذي فرضته حكومته لمدة عشرة أشهر.والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو ثلاث مرات قبل نهاية الحظر. وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت الماضي أن المحادثات لن تستأنف؛ إلا بعد أن توقف إسرائيل نشاطها الاستيطاني في الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.وناشدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إسرائيل تمديد فترة الحظر. وكان ينظر لانقضاء فترة الحظر على أنها عقبة مبكرة تواجه سعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإنهاء الصراع المستمر منذ 60 عاما في غضون عام واحد.وقبل أن تبدأ محادثات السلام كان الرئيس الفلسطيني نفسه قد أثار شكوكا بشأن فرص السلام مع حكومة إسرائيلية بقيادة نتنياهو.لكن المسؤولين الفلسطينيين تجنبوا مثل تلك التصريحات بمجرد أن بدأت المفاوضات في واشنطن.وأكد الفلسطينيون أن النمو الاستيطاني على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967 سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء.وأشارت إسرائيل إلى أن مستقبل المستوطنات وترسيم الحدود يجب أن يتحدد خلال محادثات السلام التي هدفها المعلن هو إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل آمنة.ويريد الفلسطينيون أن يقيموا دولتهم في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعارضة لعملية السلام تكون عاصمتها القدس الشرقية ويطالب نتنياهو الفلسطينيين بمواصلة المحادثات.وسيطلع عباس لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية على وضع المحادثات مع إسرائيل يوم الجمعة في ليبيا. وسيعقب الاجتماع قمة عربية يوم السبت.وقال عبد ربه انه يتوقع مساندة عربية للموقف الفلسطيني. وصرح قائلا «البحث في القمة العربية القادمة ولجنة المتابعة العربية سوف يجري حول الخيارات السياسية المقبلة وليس حول خيار أن تجرى المفاوضات في ظل الاستيطان أو لا تجرى».