جثة احد جنود القوة الدولية في افغانستان (ايساف)
كابول /14 أكتوبر/ رويترز : قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان (ايساف) ان هجوما للمسلحين في جنوب أفغانستان قتل ستة جنود أجانب من القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي يوم أمس الأحد قبل أيام من الموعد المقرر لقيام واشنطن بمراجعة إستراتيجية الحرب هناك. يأتي مقتل هؤلاء مع اقتراب نهاية العام الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الأجنبية والمدنيين الأفغان منذ الإطاحة بطالبان في أواخر عام 2001 . ولم تذكر القوة المزيد من التفاصيل بشأن الهجوم أو جنسية القتلى لكنه أعنف هجوم يشنه المسلحون منذ مقتل ستة جنود أجانب في هجوم انتحاري بكابول في مايو آيار. وفي 29 نوفمبر تشرين الثاني قتل رجل يرتدي زي شرطة الحدود الأفغانية ستة جنود من قوات حلف شمال الأطلسي خلال تدريبات في شرق البلاد في أسوأ حادث إطلاق نار ترتكبه عناصر «مارقة» في القوات الأفغانية خلال أكثر من عام. ولقي أكثرمن 690 من القوات الأجنبية حتفهم في 2010 ليصبح العام الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى طوال الحرب. وقتل 521 جنديا أجنبيا في 2009 في حين قتل أكثر من 2260 منذ بداية الحرب. وكان شهر يونيو حزيران هو الذي شهد سقوط أكبر عدد من قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان إذ لقي 103 حتفهم. وسيكون لارتفاع عدد القتلى بين الجنود تأثير كبير على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته التي تتعرض لضغوط متزايدة للتوصل إلى نهاية للحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات. واتفق زعماء حلف شمال الأطلسي في قمة عقدت في لشبونة الشهر الماضي على إنهاء العمليات القتالية وتسليم المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014 . ووعد أوباما ببدء سحب القوات الأمريكية اعتبارا من يوليو تموز 2011 . يقول منتقدون إن الهدف الذي حدده الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعام 2014 «طموح للغاية» مع الأخذ في الاعتبار أوجه القصور في قوات الأمن الأفغانية.