إن الالتزام التام بالحمية من شأنه أن يحد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب. جاء هذا الكشف في سياق دراسة أمريكية اجريت على 18 شخص من الذين حددوا استهلاك السعرات اليومي وتجنبوا تناول الأطعمة المصنعة لعدة سنوات.وتبين أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بصحة ممتازة كالتي يتمتع بها الأشخاص الذين يصغرونهم بعشر سنوات. كما تبين أن نسبة الكوليسترول والدهون في الدم كانت منخفضة جدا.كذلك تبين أن المشاركين في البرنامج وجميعهم ممن تخطو سن الخمسين لديهم نفس ضغط الدم الذي يتمتع به أطفال في سن العاشرة. من خلال كل هذه النتائج أوصى الأطباء أن اتباع الحمية طويلة الأجل ممكن أن توفر حماية فعالة ضد أمراض القلب والسكري.أفادت الأبحاث السابقة أن الالتزام بحمية صارمة من السعرات الحرارية اليومية زاد من متوسط العمر عند فئران التجارب بنسبة 30 و أدى إلى حمايتهم من الإصابة بالسرطان. لكن اثر هذه الحمية على البشر كان غير واضح لتأتي هذه الدراسة وتؤكد على فعالية هذه الآلية عند البشر أيضا.هذا وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن اتباع الحمية ذات السعرات المنخفضة تساهم في إطالة العمر عند فئران التجارب، إلا أن الدراسة الحديثة جاءت لتثبت أن الوقت ليس متأخرا لاتباع هذه الحمية وأن اتباعها في مراحل عمرية متقدمة يؤدي إلى نتائج فعالة.النتيجة من هذه الدراسة أن الأكل المعتدل يساهم في إطالة العمر، لكن الوقت ليس متأخرا أن يبدأ الكبار في السن اتباع الحمية بعد عمر متقدم، قد لا تساهم بنفس الفوائد التي تحصل إذا بدأ الإنسان في عمر مبكر إلا أنها فعالة ومفيدة في أي مرحلة عمرية.الأمر الآخر الذي تمت ملاحظته من خلال هذه الدراسة أن اتباع حمية منخفضة السعرات الحرارية يؤدي إلى إبطاء نمو وتطور الخلايا السرطانية في الجسم. هذا الكشف سيفتح الباب أمام العلماء لتحليل السبب في بطء نمو الخلايا السرطانية مما يبشر بإيجاد أدوية لعلاج الأورام السرطانية في المستقبل.هذا ومن جانب آخر، فقد تضاربت الآراء ونتائج الدراسات حول الطريقة المثلى لتناول الإنسان لغذائه خلال اليوم، ولكن آخر هذه الدراسات، وهي دراسة أجريت في قسم علم النفس في المركز الطبي في جامعة ويتواترسراندر في جنوب أفريقيا، تشير إلى أن افضل طريقة لتناول الطعام خلال النهار، هي تناوله على مراحل، بكميات قليلة ومتكررة، أي زيادة عدد مرات الأكل مع تقليل الكمية التي تؤكل في كل مرة، وقد قالت الدراسة ان هذه الطريقة تؤدي إلى التقليل من الشهية للطعام وتقليل الكمية التي يتناولها الشخص في اليوم من الطعام.وقد اعتمدت الدراسة على متابعة مجموعتين من الرجال، تناولوا نفس كمية طعام الإفطار، ولكن المجموعة الأولى تناولته في وجبة واحدة والمجموعة الثانية تناولته بوجبات متفرقة مرة كل ساعة، ثم سمح للمجموعتين بتناول ما يريدون من الطعام في وجبة الغداء، فتبين أن الرجال الذين تناولوا إفطارا كاملا قد تناولوا وجبة غداء كاملة، في حين تناول الرجال الذين تناولوا إفطارهم بشكل متفرق، كمية من الطعام أقل بنسبة 27 من الوجبة الكاملة المعتمدة للدراسة.وقد سجل الباحثون ملاحظاتهم إلا انهم لم يستطيعوا تفسيرها بدقة، ولكنهم يعتقدون أن لهذا علاقة باستجابات الأنسولين في الجسم، أو كمية الشد في جدار المعدة. ولكن في جميع الأحوال، إذا كانت هذه الطريقة تضمن استهلاك كمية أقل من الطعام، فهي مناسبة لأولئك الذين يفكرون في خفض أوزانهم .
أطعمة تساعد على تخفيف الكآبة
أخبار متعلقة