هنية : اعتقال الرمحي في إطار الهجمة الإسرائيلية الهادفة إلى ابتزاز الحكومة
فلسطين المحتلة / وكالات :واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاختطاف التي تستهدف فيها مسؤولين في السلطة الفلسطينية من نواب ووزراء ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث اختطفت أمس الاول أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الرمحي (34 عاما) من منزله بالبيرة في رام الله.وقد دهمت قوات الاحتلال منزل الرمحي بعد دقائق من عودته إليه، واستغرقت عملية الاختطاف دقائق معدودة.ويأتي اختطاف الرمحي في إطار مساعي إسرائيل لتدمير السلطة الفلسطينية، بعد عملية أسر الجندي الفلسطيني في يونيو الماضي، حيث ارتفع أمس الاول عدد النواب المختطفين إلى (29) يضاف إليهم سبعة معتقلين أصلا، ولم يفرج عنهم رغم انتخابهم، عدا عن أربعة وزراء كان آخرهم ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم.وقد اكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان اعتقال الجيش الاسرائيلي لامين سر المجلس التشريعي محمود الرمحي يأتي "في اطار الهجمة الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والتي تهدف الى ابتزاز الحكومة وتقويض عملها وعرقلة الخطوات التوافقية في الساحة الفلسطينية" .واضاف هنية ان "هذه الاعتقالات لن تؤثر على سياسة الحكومة الفلسطينية المتمثلة بالتمسك بالثوابت ولن تقدم تنازلات وستعمل على قطع الطريق امام اية تدخلات اسرائيلية لخلق حالة من التوتر في الشارع الفلسطيني".وقال هنية "يجب ان يبتعد البعض عن القيام باية ممارسات او فعاليات من شأنها ان تربك الساحة الفلسطينية".على صعيد اخر اعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان فلسطينيين اصيبا بجروح الاحد بقذيفة دبابة اسرائيلية في بيت حانون في شمال قطاع غزة.من جهة اخرى اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن هجوم على دورية للجيش الاسرائيلي في جنوب الاراضي الفلسطينية واطلاق صواريخ يدوية الصنع على اسرائيل.في الشأن الفلسطيني الداخلي اتفق ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية على رفع مذكرة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتضمن آليات مفترضة لتحقيق ما اتفق عليه بوثيقة الوفاق الوطني باعتبارها البرنامج الأساسي لأي حكومة وحدة وطنية قادمة.وكان ممثلو الفصائل قد واصلوا مشاوراتهم أمس الاول بغزة بشأن حكومة الوحدة الوطنية التي اتفق على تشكيلها قبل أيام كل من عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لإنهاء حالة الحصار السياسي والاقتصادي الدوليين المفروضين على الحكومة التي شكلتها حماس عقب فوزها في الانتخابات التشريعية.وفي هذا الشأن نفى هنية أن يكون وضع عراقيل أمام تشكيل هذه الحكومة، عندما تحدث عن الإفراج عن الوزراء والنواب المختطفين من قبل إسرائيل، أو عودة أغلبية المقاعد في الحكومة بما فيها رئاسة الوزراء إلى حماس، واصفا ما تطرق إليه بأنه محددات للحكومة القادمة وليس عراقيل.وشدد على أن حماس ملتزمة بالتفاهمات مع عباس بالشروع في مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنهاء الاحتلال، والإفراج عن كامل المعتقلين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية فوق كامل الأرض وعاصمتها القدس، وحماية الوحدة الفلسطينية.على صعيد آخر تظاهر مئات العمال الفلسطينيين أمام مقر التشريعي بغزة الأحد احتجاجا على سوء ظروفهم المعيشية، وطالبوا بالعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، وتخفيض الرسوم المفروضة عليهم.واشتبكوا مع أفراد الشرطة والأجهزة الأمنية أمام باحة البرلمان.أما في جباليا شمال القطاع فجرح شرطيان عندما حاول عشرات العمال المحتجين على تأخر الأجور وسوء أحوال المعيشة الوصول إلى بنك فلسطين الذي يقع بالشارع الرئيسي للبلدة، وحاولت قوة أمنية منعهم من اقتحامه، قبل أن تتطور مشادات كلامية إلى إطلاق نار ورشق بالحجارة.وعلى حدود القطاع مع مصر، أبلغ الجانب الإسرائيلي بعثة المراقبين الأوروبيين بإغلاق معبر رفح أمام حركة المسافرين الفلسطينيين من وإلى غزة بعد إعادة تشغيله السبت لسويعات، وهو إغلاق هدد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية بأنه سيكون هناك رد عليه إن لم يعد فتحه بأسرع وقت.