جانب من جلسة اختتام قمة دول مجلس التعاون الخليجي السابقة بمسقط
الكويت/متابعات:انطلقت في الكويت مساء يوم أمس الجلسة الافتتاحية للقمة الثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي، وعلى جدول أعمالها العديد من المواضيع السياسية والاقتصادية ومن أبرزها التطورات في اليمن والعملة الموحدة.وتعتبر مسألة التطورات الميدانية باليمن من أهم ما ستناقشه القمة، التي تستمر على مدى يومين، حيث سيعلن الزعماء عن دعمهم لإجراءات السعودية على حدودها الجنوبية ضد المتمردين الحوثيين، وذلك حسب مسودة البيان الختامي. وسيتطرق القادة في قمتهم كذلك إلى الأوضاع بالعراق والملف النووي الإيراني وعلاقات إيران بدول الخليج. وعلى الجانب الاقتصادي تعتبر اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي التي ستؤسس لبنك مركزي خليجي يقوم بصك العملة الخليجية، أبرز ما سيناقشه القادة. وقد أكد الأمين العام للمجلس عبد الرحمن بن حمد العطية بعد الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية ومالية دول المجلس أمس أن الوزراء ناقشوا العملة الخليجية الموحدة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يسير بالشكل المطلوب بعد مصادقات الدول المعنية عليه. كما صرح وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي الجمعة الماضية في حديث لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) بأن قمة مجلس التعاون الخليجي ستتوج بتأسيس كيان للاتحاد النقدي الخليجي وهذا الاتحاد «سيؤسس لإنشاء البنك المركزي الخليجي». إضافة إلى ذلك سيتم افتتاح مشروع الربط الكهربائي الخليجي، وذلك بالتزامن مع بدء الجلسة الثانية من القمة. وكان العطية اعتبر أمس أن تدشين الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون هو علامة مميزة في تاريخها وتعاونها المشترك، وأكد أن هذا التدشين يشكل نقلة نوعية في تاريخ العمل المشترك. وستتناول القمة كذلك مشروع السكة الحديدية، ومشروع بنك التنمية الخليجي الذي اقترحته قطر مؤخراً، وأوضاع سوق النفط العالمية. وتشير تقديرات المراقبين إلى أن قادة المجلس سيبحثون أيضاً تأثير الركود الاقتصادي العالمي على اقتصاديات دول المجلس، بعد الأزمة التي هزت إمارة دبي والتي ألقت قضية ديونها بظلالها -حسب المراسل- على القمة. من ناحية أخرى كان من المفترض أن يناقش القادة في جلستهم موضوع خلافة الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية الذي تنتهي ولايته عام 2011، إلا أن تصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حول الموضوع حسمت هذا الأمر. وقد أكد رئيس الوزراء في تصريح قبل افتتاح القمة بساعات تأييد بلاده لمبدأ الدورية في أمانة مجلس التعاون، مشيرا إلى أن «الدور يأتي للبحرين» وأن «من حقها» أن يكون هناك أمين عام منها. وقال أيضا إن «كل ما هنالك أن لدينا بعض الملاحظات، وقد أبلغناها للبحرين بشكل أخوي وهي لا تتعلق بحقهم في أن يكون أمين عام (مجلس التعاون الخليجي) بحرينيا». وكان كافة قادة دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا الكويت، باستثناء سلطان عُمان قابوس بن سعيد الذي سينوب عنه فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء.