مدرب “أسود الرافدين” شدد على ضرورة تلافي الأخطاء الدفاعية
جوهانسبرغ / 14 اكتوبر / متابعات :يسعى منتخب إسبانيا لكرة القدم لمعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية - 14 فوزاً - على الصعيد العالمي عندما يلتقي نظيره العراقي اليوم الأربعاء في بلومفونتين ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب إفريقيا.ويحمل المنتخبان البرازيلي والفرنسي الرقم القياسي حالياً في عدد الانتصارات المتتالية بـ 14 فوزاً متتالياً، إلا أن إسبانيا مرشحة بقوة لمعادلة هذا الرقم وربما لتخطيه كونها تخوض مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام جنوب إفريقيا في 21 الحالي.وتهدف إسبانيا أيضاً إلى معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية أيضاً من دون خسارة، والمسجل باسم البرازيل (35) وحققه المنتخب الأخير بين عامي 1993 1996-.ولم يخسر الـ “ماتادور” الإسباني في مبارياته الـ 33 الأخيرة، وتحديداً منذ سقوطه أمام رومانيا -1صفر في نوفمبر عام 2006، إذ سيكون مرشحاً فوق العادة للتغلب على نظيره العراقي بطل آسيا، سيما بعد العرض الهجومي الكبير الذي قدمه في مواجهة نيوزيلندا بفضل قلب هجومه فرناندو توريس مهاجم ليفربول الإنكليزي الذي سجل أسرع “هاتريك” في مسيرته عندما زار الشباك في الدقائق الـ 17 الأولى وفي فترة 11 دقيقة.وكان مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي الذي حل مكان لويس اراغونيس الفائز باللقب الأوروبي الصيف الماضي، حقق رقماً قياسياً شخصياً عندما نجح في قيادة فريقه إلى الفوز في أول 11 مباراة له على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق في بداية عهد أي مدرب في التاريخ.وقال دل بوسكي الذي قاد ريال مدريد إلى اللقب المحلي والأوروبي منتصف الألفية الجديدة أنه يشعر بالفخر لامتلاكه الجيل الذهبي للكرة الإسبانية حالياً، ملخصاً الأمر بقوله “أملك مجموعة من اللاعبين هي الأفضل في تاريخ الكرة الإسبانية وأنا فخور للإشراف على هذه النخبة، أدرك المسؤوليات الجسيمة الملقاة على الجهاز الفني واللاعبين، لكننا نريد الفوز في كل بطولة نشارك فيها ونملك الأسلحة اللازمة لذلك”.ويعزز التلاحم بين لاعبي المنتخب الإسباني فرصه في إضافة لقب كأس القارات إلى لقبه الأوروبي، إلى جانب كونه يضم 5 لاعبين من صفوف برشلونة الفائز بثلاثية رائعة الموسم الفائت.واعترف توريس بأنه يدين لجميع أعضاء الفريق في تسجيله ثلاثية في مرمى نيوزيلندا، وقال “بالطبع أنا سعيد بهذا الإنجاز، لكن مهمتي سهلة جداً بوجود لاعبين يتحكمون بالكرة بشكل رائع ويمررون باتقان وما علي إلى أن أسدد الكرة داخل الشباك”.في المقابل يواجه المنتخب العراقي امتحاناً جدياً لوقف الزحف الإسباني، إذ لا شك بأن مدربه الصربي بورا ميلوتينوفيتش سيلعب بطريقة دفاعية بحتة لسد المنافذ على أبطال أوروبا.وقال ميلوتينوفيتش بهذا الشأن، “حصلنا على نقطة واحدة من جنوب إفريقيا ونستعد لمواجهة إسبانيا، يتوجب علينا أن نكون في كامل تركيزنا طوال الدقائق التسعين لأننا أمام منتخب لا يرحم على الإطلاق وأي هفوة سندفع ثمنها غالياً”.وأضاف بعد تأدية آخر حصة تدريبية لمنتخبه الاثنين الماضي، “سنواجه منتخباً قوياً وصعباً، إلا أن ثقتنا بلاعبينا كبيرة في هذه المواجهة التي سنخوضها بكل قوة”.ولم يبادر المنتخب العراقي إلى الهجوم في مباراته الأولى التي خاضها ضد أصحاب الأرض أمام 50 الف متفرج احتشدوا في ملعب “ايليس بارك” في جوهانسبورغ، ما جعله مطالباً للارتقاء بمستواه حال أراد الصمود أمام أبطال أوروبا، لأن خطوطه كانت متباعدة في المباراة الأولى ولم يتمكن صانع ألعابه المتميز نشأت اكرم من تموين خط الهجوم حيث كان الهداف وقائد المنتخب يونس محمود معزولاً تماماً.[c1]جنوب إفريقيا تبحث عن فوزها الأول[/c]من جانبها، تدرك جنوب إفريقيا بأنها لا تستطيع التفريط بأي نقطة في مواجهتها ضد نيوزيلندا أضعف فرق المجموعة إذا ما أرادت بلوغ الدور نصف النهائي.ومنطقياً فإن فارق الأهداف هو الذي سيحسم هوية المنتخب الثاني المتأهل عن هذه المجموعة مع إسبانيا المرشحة لاعتلاء الصدارة، خصوصاً بعد تعادل جنوب إفريقيا والعراق في الافتتاح.وأغلب الظن أن المنتخب الذي سيخرج بأكبر عدد من الأهداف في مرمى نيوزيلندا، ويتلقى مرماه أقل عدد من الأهداف أمام إسبانيا هو الذي سيرافق الأخيرة إلى نصف النهائي.وعلى الرغم من سيطرته على مجريات اللعب ضد العراق فان المنتخب الجنوب إفريقي لم يقدم الشيء الكثير وبدا واضحاً افتقاده إلى مهاجم يستطيع ترجمة الفرص إلى أهداف.ومن المتوقع أن يزج مدرب المنتخب البرازيلي جويل سانتانا بمهاجم ايفرتون ستيفن بينار أساسياً في مواجهة نيوزيلندا بعد أن أشركه فقط في الدقائق العشر الأخيرة ضد العراق.أما نيوزيلندا فستحاول إنقاذ الشرف بعد أن تعرضت لهزيمة قاسية أمام إسبانيا في مباراتها الأولى.