محمد رجب ابو رجبقبل أيام طلع علينا الكونغرس الامريكي وحذر من مشاركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي ورفض مشاركتها وبالامس وعلى لسان سولانا الاتحاد الاوروبي يرفض مشاركة حماس الا بعد سحب سلاحها واعترافها باسرائيل .والمشكلة انهم يتحدثون عن الديمقراطية ، ويقولون ان لا ديمقراطية عند العرب والفلسطينيين ويريدون ان ينشروا الديمقراطية في بلادنا ، ويعلمونا الديمقراطية ، وعندما مارسنا الديمقراطية في الساحة الفلسطينية في انتخابات البلديات وقريباً ستجري ممارستها في المجلس التشريعي نجدهم يعترضون الطريق ، والسؤال لماذا ؟ ولعلنا جميعاً نعرف الجواب .1-لان نتائج الانتخابات لم تات بما يرجوه هم.2-لانهم يريدون لنا ديمقراطية بثوب امريكي ، ديمقراطية يفصلونها تفصيل .والفلسطيني لايريد ان يلبس الا الثواب الفلسطيني ويفصله هو على طريقته ومقاسه بالرغم من وجوده تحت الاحتلال وهذا مايحصل اليوم .طيب لماذا لايتركوا الفلسطيني ليختار طريقه ومرشحيه سواء بالبلديات او بالتشريعي كما يريد وهل فعلا يمكن اقناعنا بان الكونغرس الامريكي والاتحاد الاوروبي اكثر حرصاً على الفلسطيني وامنه واستقراره ومستقبله من نفسه ؟ ام هم يحملون هم الامن الاسرائيلي ويخشون من وصول المناضلين والمجاهدين للمجلس التشريعي .هذه هي الحقيقة ، امريكا والاتحاد الاوروبي قلق على مستقبل اسرائيل ، قلق على المشروع الصهيوني في المنطقة مشروعه الاستثماري الاول في المنطقة والذي بناه معا كل من الامريكان والاوروبيون في منطقتنا العربية والذي وفرلهم الربح الكبير حتى اللحظة ، ولكن بات هذا المشروع الصهيوني الاستثماري يتهدده الخطر بفعل المقاومة الباسلة في فلسطين والعمليات الاستشهادية والتي عجز ويعجز عن مواجهتها جيش الكيان الصهيوني وبعد الاندحار من غزة والذي جاء بفعل هذه المقاومة وهذا الاندحار بشكل او بآخر يشكل انحسار للمشروع الصهيوني ومن هنا نجد الغضب الامريكي الاوروبي وتصريحاتهم المتسارعة والمتعاقبة والغير محسوبة والغير موزونة والمتوترة والمنتقدة من كل مواطن عربي ومسلم والمنتقدة من السلطة الفلسطينية اولاً .وبهذه المناسبة نقول لهؤلاء اتركوا الشعب الفلسطيني يختار ممثليه ومرشحيه ، اتركوه يختار الطريق الذي يريد ، اتركوه يقرر مصيره ، ارتركوه ينشد وحددته الوطنية ووحدة فصائله الوطنية والمسلمة .الديمقراطية الحقيقية يرسمها ويصنعها الشعب الفلسطيني من وسط العذابات والمعاناة من قلب مخيمات اللجوء ، من داخل زنازين العدو ، من خلف القضبان ، من الوفاء كل الوفاء للشهداء ، ولن يقبل ابناء الشعب الفلسطيني بالديمقراطية المصدرة ولن تستطيعوا وقف الفلسطيني عن الطريق الذي اختار ، فكفاكم تدخلاً في شؤوننا الداخلية في فلسطين والعراق وسوريا بل في عالمنا العربي كله .
لماذا التدخل الأمريكي والأوروبي في الانتخابات الفلسطينية ؟
أخبار متعلقة