احد ضحايا الهجوم الانتحاري على قاعدة للجيش في وسط بغداد
بغداد/14 أكتوبر/ رويترز : أعلنت دولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة يوم أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن هجوم وقع في وضح النهار شنه مفجرون انتحاريون على قاعدة للجيش في وسط بغداد وأسفر عن مقتل 12 شخصا. وشاركت القوات الامريكية في القتال الذي دار يوم الاحد الماضي بعد اقل من اسبوع من انهاء عملياتها القتالية في العراق رسميا.وقالت دولة العراق الاسلامية التي ينضوي تحتها جميع المسلحين المرتبطين بالقاعدة في بيان على موقع اسلامي على الانترنت ان خمسة مفجرين انتحاريين شاركوا في الهجوم.وجاء في البيان ان المهاجم الاول فجر عربة محملة بالمتفجرات عند البوابة الخلفية للمجمع العسكري ليقتحم بعدها المهاجمون الاربعة الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة ومسلحين ببنادق وقنابل يدوية المجمع ويحتلوا احد مبانيه.وذكر البيان «استمر الاشتباك داخل المجمع ما يزيد على الساعة اشتركت فيها طائرات الصليبيين وبعض دورياتهم» في اشارة الى القوات الامريكية التي انتهى بها الامر الى المشاركة في المعركة.وأضاف البيان «ومن الله على أولياء الله بقتل واصابة العشرات من الرافضة ضباطا وكوادر وقيادات أمنية قبل أن تنفد ذخيرتهم ويفجروا أحزمتهم الناسفة على طلائع المرتدين ممن حاول اقتحام الابنية».وبعدما اعلنت واشنطن انتهاء العمليات القتالية في العراق رسميا سيركز الخمسون الف جندي امريكي الباقون هناك على تقديم النصح ومساعدة قوات الشرطة والجيش العراقية قبل ان ينسحبوا بشكل كامل العام المقبل. غير انهم سيشاركون في القتال اذا هوجموا.ووقع الهجوم بعدما يزيد قليلا على اسبوعين من مقتل ما لا يقل عن 57 من متطوعي ومجندي الجيش العراقي في تفجير انتحاري اخر في نفس المجمع.ويستهدف المسلحون قوات الشرطة والجيش العراقية مع انسحاب الجيش الامريكي تدريجيا بعد اكثر من سبع سنوات على غزوه العراق. كما يؤجج التوتر فشل الزعماء العراقيين في الاتفاق على حكومة جديدة بعد ستة اشهر من الانتخابات البرلمانية.وتراجع العنف بشدة اجمالا منذ ذروة الحرب الطائفية عامي 2006 و2007 التي اطلقها الغزو. لكن الهجمات التي يشنها مسلحون سنة لا تزال تقع على نحو يومي.واثار انتهاء المهمة القتالية الامريكية المخاوف من العودة لاراقة الدماء على نطاق واسع.