البيت الابيض يحث ايران على ان تأخذ وقتها لدراسة الحوافز
موسكو/ وكالات :أعلن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس الجمعة ان العرض المقدم لايران والذي صاغته في فيينا القوى الكبرى لاقناعها بوقف الانشطة التي يمكن ان تستخدم لانتاج الاسلحة النووية يستبعد استخدام القوة العسكرية.ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن لافروف قوله لدى عودته الى موسكو من فيينا يمكنني القول بكل وضوح ان كل الاتفاقات التي صدرت عن اجتماعات الامس (أمس الاول) تستبعد وتحت اي ظرف استخدام القوة العسكرية.وأضاف لافروف انه لم يتم تحديد مهلة لايران للرد على الاقتراحات المطروحة من قبل الاعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن والمانيا والاتحاد الاوروبي لكنه توقع اطارا زمنيا في حدود بضعة أسابيع.وقال لافروف انه اذا رفضت الجمهورية الاسلامية الاقتراحات فان القوى الكبرى سيكون لها كامل الحق في العودة الى مناقشة مسودة مشروع قرار بشأن ايران في مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة.لكنه أضاف انه لا توجد دعوة لفرض عقوبات على ايران في هذا المشروع. وأدت معارضة روسيا والصين وهما عضوتان دائمتان بمجلس الامن لفرض أي عقوبات صارمة على ايران الى اطالة أمد المحادثات مع القوى الغربية لاسابيع. في غضون ذلك حث البيت الابيض الحكومة الايرانية أمس الجمعة على دراسة حزمة الحوافز التي تستهدف تقييد طموحاتها النووية قبل ان ترد رسميا. وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان المسؤولين الاوروبيين سيقدمون الى المسؤولين الايرانيين عرضا تفصيليا للحوافز خلال اليومين القادمين وانه من المأمول تسلم رد رسمي في غضون اسابيع.وتعليقا على اصرار ايران على انها لن تتخلى عن تخصيب اليوراينوم قال سنو "كما قلنا .. نعتقد انه من العدل منح حكومة ايران فرصة مراجعة كل ما تتضمنه الحزمة بتأن. ندرك ان الناس قد تصدر تصريحات لكننا نريد ان نمنحهم وقتا لدراسة هذا." إلى ذلك قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية أمس الجمعة ان ايران تواجه " لحظة صدق" مع روسيا والصين اللتين تؤيدان الان بشكل كامل فرض عقوبات قوية على طهران اذا لم تقلص حجم برنامجها النووي .وفي سلسلة من المقابلات المسجلة مع شبكات التلفزة الامريكية الرئيسية والاذاعة الوطنية العامة قالت رايس ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا تأمل بأن تستغل ايران الوقت للتفكير في اتفاقية أعلنت الليلة الماضية. ولكن على الرغم من الاصرار بأنها ليست الشخص الذي يحدد مواعيد نهائية فقد كررت رايس تحذيرات صدرت في وقت سابق من قبل مسؤولين أمريكيين كبار بأن طهران أمامها"مسألة أسابيع" وليس أشهر لتقديم رد قاطع.وقالت رايس لمحطة (سي بي اس ) ان ايران تواجه"لحظة صدق".واتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا يوم الخميس على ما وصفه مسؤولون بمجموعة من الحوافز"بعيدة الاثر" كي توقف ايران النشاط في مجال الوقود النووي الذي يمكن ان يؤدي الى صنع قنابل نووية تشمل عرضا لتعليق العمل ضدها في مجلس الامن الدولي.والصين وروسيا اللتان تعتقدان ان ايران لا تشكل تهديدا وشيكا من اشد المعارضين لتهديد ايران بعقوبات اذا تحدت مثل هذه الطلبات .ولكن رايس قالت لمحطة (سي ان ان) ان "روسيا والصين قبلتا الطريقين."واصرت ايضا في مقابلات اخرى على ان الطريقين اللذين تم الاتفاق عليهما الليلة قبل الماضية واحدهما يؤدي بايران الى اندماج دولي مع حوافز والطريق الاخر يؤدي بها نحو العزلة من خلال عوائق مختلفة"قويان تماما." ورفضت ايران حتى الان دعوات لالغاء او تعليق تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن ان تؤدي الى انتاج مواد لصنع قنابل . وتقول طهران ان أهداف برنامجها النووي مدنية تماما وليست عسكرية.وسئلت رايس عما اذا كان وزراء خارجية الدول الكبيرة تعتقد ان مبادرتها سوف تقنع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية فقالت في محطة للاذاعة الوطنية العامة انهم يأملون" ولكني لن أصف ذلك بأنه تفاؤل." في سياق اخر صرح جون نجروبونتي مدير المخابرات القومية الامريكية أمس الجمعة بان ايران يمكن ان تملك القنبلة النووية بحلول عام 2010 واتهم طهران بأنها أكبر الدول الراعية للارهاب في العالم.