الخرطوم / 14أكتوبر/ رويترز :اتهم السودان جارته تشاد بشن غارة جوية ثالثة على أراضيه يوم أمس وأشار إلى أن الخرطوم ربما تكون منفتحة على حل سياسي للصراع المتنامي. وقال علي يوسف أحمد مدير المراسم بوزارة الخارجية السودانية إن غارة جوية أخرى وقعت في حوالي العاشرة من صباح أمس. . مضيفا أن هذا العدوان مستمر وأنه يجعل الموقف أكثر صعوبة. . بينما قالت تشاد إن السودان دفع قوات للمتمردين التشاديين الى شن هجوم عبر الحدود في وقت سابق من الشهر الحالي مما اثار المخاوف من انهيار اتفاق سلام ابرم حديثا. ولم تعلق الحكومة التشادية فور حصول الهجوم ولكن مسؤولين من تشاد قالوا في وقت سابق هذا الشهر إنهم يملكون حق مهاجمة أي مسلحين يحتمون وراء حدود السودان. وقال العميد عثمان الأجبش المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للصحفيين أمس إنه ما زال ينتظر إشارة من الحكومة بشأن كيفية الرد على الهجمات. . مشيرا إلى أن السلطات ربما ما زالت تسعى من أجل حل دبلوماسي. وأضاف إن الحادث مرتبط بقضايا سياسية واجتماعية واقتصادية ولن يحل من خلال الخيار العسكري مشيرا إلى أنه لم يصب أحد خلال الغارات الثلاث. وتابع الأجبش أن دولة ثالثة ربما تكون قد ساعدت تشاد في الهجوم في إشارة محتملة إلى فرنسا التي تتهمها الخرطوم بدعم نظام نجامينا. وقال إن الغارات التي وقعت تتجاوز نطاق قدرات تشاد العسكرية ما يعني إن تشاد ليست لوحدها. وكان علي يوسف أحمد من وزارة الخارجية السودانية قد صرح أن السودان لم يستبعد أي خيار في مسألة الرد على الهجمات. ولكنه أضاف أن السودان كثف بالفعل أنشطته الدبلوماسية منذ الغارة ويجري مشاورات مع جيرانه ومنهم إثيوبيا.