فيما الخارجية العراقية تطالب قطر بضبط سلوك الجزيرة
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
مفوضية الانتخابات: نسبة الاقبال على التصويت بالعراق 70 في المئةبغداد / رويترز: استؤنفت يوم أمس الاربعاء محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الانسانية حيث استمعت المحكمة الى بعض من أقوى الادلة حتى الان التي تربط بين الرئيس السابق والمتهمين الاخرين الذين يحاكمون معه وبين اعمال التعذيب.وقال شاهد للمحكمة ان حرس صدام كانوا يستخدمون الصدمات الكهربائية ضد المعتقلين في مقر جهاز المخابرات وكانوا يقومون بتسخين انابيب البلاستيك والسماح لقطرات البلاستيك السائل بأن تسقط على اجساد ضحاياهم.وقال الشاهد "كانوا في غاية من الالم عندما يتجمد البلاستيك."وقال "كان الرجل يغادر ماشيا وبعدها يلقونه ملفوفا في بطانية."وتجري محاكمة صدام وسبعة متهمين بينهم رئيس جهاز المخابرات برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام بتهمة قتل 148 شخصا من قرية الدجيل في الثمانينات.ويقول الادعاء ان صدام أمر باعمال القتل انتقاما لمحاولة اغتيال فاشلة في القرية في عام 1982 .وقاطع صدام (68 عاما) الجلسة الاخيرة لمحاكمته يوم السابع من ديسمبر بعد قوله للقضاة ان يذهبوا الى الجحيم ووصف وقائع المحاكمة بأنها لعبة وشكا من ظروف احتجازه. واستمع صدام باهتمام الى اقوال الشهود وهو في قفص الاتهام في قاعة المحكمة التي تخضع لاجراءات امنية صارمة.وفي مرحلة ما طلب صدام من القاضي استراحة للصلاة. وقال صدام ان وقت الصلاة قد مر وطالب بمهلة للصلاة قبل مواصلة المحاكمة.وعندما رفض القاضي طلبه استدار صدام في مقعده في مقدمة قفص الاتهام وواجه الشاهد واخذ يصلي.وكانت اقوال أول خمسة شهود هي الاقوى التي تستمع اليها المحكمة حتى الان في المحاكمة التي بدأت يوم 19 اكتوبر والتي تأجلت ثلاث مرات.وحتى الان استمعت المحكمة الى عشرة من شهود الادعاء ابلغوا المحكمة بشأن التعذيب والضرب والمصاعب التي عانوا منها في عهد صدام بعد عمليات القتل التي جرت في الدجيل.وأدلى ثمانية شهود بأقوالهم من وراء ستار خوفا على حياتهم وحجبت اسمائهم في المحكمة.لكن الشاهد الاول الذي استدعي يوم أمس الاربعاء ظهر علانية ووقف على بعد امتار من صدام الذي دون ملاحظات وتابع الاجراءات من داخل قفص الاتهام.وذكر الشاهد ان اسمه على حسن الحيدري وقال ان عمره كان 14 عاما وقت مذبحة الدجيل.وتحدث الشاهد بهدوء وأبلغ المحكمة عن شقيقه الذي اعدم في عهد صدام واسرته التي اعتقلت بعد عمليات القتل.وقال انه نقل الى مقر حزب البعث الذي يتزعمه صدام في الدجيل حيث شاهد تسع جثث ترقد في الخارج.وقال "تعرفت عليها جميعا" قبل ان يذكر اسماء الضحايا المزعومين.وقال انه نقل الى مقر جهاز مخابرات صدام في بغداد حيث شاهد عمليات تعذيب مروعة.كما وجه الحيدري اتهاما مباشرا الى اخ صدام غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي الذي كان رئيسا للمخابرات.وقال ان برزان كان موجودا في المبنى الذي وقع فيه التعذيب وفي احدى المناسبات ركل الحيدري بقوة وهو يرقد مصابا بالحمى.وقال "تألمت لعدة اسابيع من هذه الركلة."وقاطع برزان مرارا الشاهد ووصفه بأنه "كلب". وفتح مسؤولو المحكمة مرتين باب قفص الاتهام وبدوا وكأنهم سيخرجونه قبل ان يهدأ.وكان الحيدري الاول بين خمسة شهود يتوقع ان يدلوا بشهادتهم يوم أمس الاربعاء. ويتوقع بعد ذلك ان يؤجل القاضي الكردي رزكار محمد أمين المحاكمة حتى اواخر يناير.في سياق اخر أعلنت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات يوم أمس الاربعاء أن نسبة الاقبال على الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق الاسبوع الماضي بلغت نحو 70 في المئة وفقا للاحصاءات المبدئية.وقال حسين الهنداوي رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي ان عشرة ملايين و893413 ناخبا شاركوا في الانتخابات التي جرت يوم الخميس الماضي مما يجعل نسبة الاقبال على التصويت 69.97 في المئة.وتزيد هذه النسبة كثيرا عن تلك التي شاركت في انتخابات يناير وبلغت 58 في المئة وعن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور في أكتوبر تشرين الاول وبلغت 64 في المئة. إلى ذلك قال الجيش الامريكي يوم أمس الاربعاء في بيانين منفصلين ان جنديا امريكيا وتسعة مسلحين قتلوا في عمليات متفرقة يومي االاثنين والثلاثاء جنوبي العاصمة العراقية بغداد.وذكر الجيش الامريكي في العراق يوم أمس الاربعاء في بيان ان جنديا امريكيا من قوة مهام بغداد قتل يوم التاسع عشر من الشهر الجاري "جراء انفجار عبوة ناسفة جنوبي بغداد."وقال البيان الامريكي "طائرة امريكية شاهدت عجلتين تفران من مكان كانت القوات الامريكية تتواجد فيه يوم التاسع عشر من الشهر الجاري وانها شاهدت مجموعة من المسلحين وهي تحتجز رهينة كان مقيدا وقامت باطلاق النار عليه وقتله.. وان القوات الامريكية اشتبكت مع هذه المجموعة وقتلتهم."على صعيد اخر طالبت وزارة الخارجية العراقية يوم أمس الاربعاء حكومة دولة قطر "بضبط سلوك" قناة الجزيرة الفضائية معبرة عن استيائها مما وصفته "بسلوكها المشين".وقالت الخارجية العراقية في بيان انها تعبر "عن استيائها من التصرفات المسيئة لفضائية الجزيرة لما تبثه من أخبار مضللة عن العراق ومحرضة على العنف وخاصة بما تقوم به من عرض اشرطة مصورة وصوتية للمجاميع الارهابية واعمالهم الاجرامية."واضاف البيان "ان استمرار الجزيرة في تعرضها للشعب العراقي والاستهانة بانجازاته وتضحياته والاساءة الى التجربة الديمقراطية الجارية في العراق أملى على المسؤولين اتخاذ اجراءات لمقاطعة هذه الفضائية ومنع نشاط مكتبها في العراق."وطلب البيان من الحكومة القطرية "كون هذه الفضائية تعمل على الارض القطرية ان تعمل ما بوسعها لضبط سلوك هذ الفضائية وعدم السماح لها بالاساءة للشعب العراقي وخياراته الحرة والاساءة للعلاقات الاخوية التي تربط الشعبين العراقي والقطري."