بهدف رفد (60) خطيباً بمواضيع تتعلق بترشيد الخطاب الديني
طارق محمد عبدالله صالح يلقي كلمة
صنعاء / سبأ:دشنت الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح أمس الدورة الأولى لخطباء المساجد تحت شعار «نحو خطيب جامع».وفي حفل التدشين الذي حضره وزير الإعلام حسن اللوزي ووزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ووزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي ووزير الاتصالات المهندس كمال الجبري أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار أهمية دور المسجد في توجيه الأمة الإسلامية على مر التاريخ .. مشيراً إلى الصفات الواجب توافرها في الخطيب باعتباره قدوة للمجتمع .وشدد على ضرورة أن يستشعر الخطيب مسوؤليته في توجيه المجتمع إلى ما يجمع كلمته ويوحد صفه بعيداً عن التعصب والغلو والتطرف بمختلف أشكاله..مبيناً أن الدورة تأتي في أطار خطة تضم أربع دورات أعدتها الهيئة الوطنية للتوعية لمجموعة من خطباء المساجد في مختلف المحافظات.وأشاد الوزير الهتار بجهود الهيئة الوطنية للتوعية في تعزيز قيم المحبة والتسامح والإخاء ونبذ قيم الكراهية والتعصب في أوساط المجتمع سيما خطباء المساجد ، داعياً المشاركين في الدورة إلى الاستفادة من الدورة وتطبيقها على الواقع العملي.
جانب من الحضور
من جانبه أكد رئيس الهيئة الوطنية للتوعية نائب رئيس الهيئة العليا لجامع الصالح طارق محمد عبدالله صالح أهمية دور الخطيب في تعزيز قيم المحبة والسلام وترسيخ الأمن والاستقرار ونبذ العنف والدعوة إلى الوسطية والاعتدال .وقال « إن ديننا الإسلامي ينعدم فيه انعداماً كليا ما يسمى بالإرهاب والتطرف والغلو وإلحاق الضرر بالآخرين والتدمير والإفساد والتخريب وإشعال الفتنة كما أن شعور التآلف والتعارف والتعاطف والتكاتف يجب أن يكون سائداً بين الناس إعمالاً لأوامر الله عز وجل ومنهاجه وشريعته».وأشار رئيس الهيئة إلى حاجة الجميع إلى البصيرة والوعي ، مستدركاً « لن يتأتى لنا ذلك إلا بالعودة الصحيحة لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله علية وسلم وكلنا محتاجون إلى الرفق لان الرفق والتأني وسلامة التفكير تتيح لنا مجالاً واسعاً لمعرفة حقيقة ما يجري حتى نحسن التعامل مع الوقائع والأحداث» .فيما أوضح مشرف الدورة الدكتور محمد نجاد أن الدورة تهدف إلى رفد 60 خطيباً من محافظات « الأمانة وعدن وأبين و حضرموت وصعدة و شبوة ومأرب والجوف» بمهارات ومعارف حول عدد من المواضيع الدينية الهادفة إلى ترشيد الخطاب الديني وصولا إلى خطاب معتدل بعيدا عن التطرف والتعصب والغلو بما من شأنه تجسيد قيم ومبادئ الإسلام السمحة.وأشار إلى أن هذه الدورة التي تستمر أسبوعاً تأتي في أطار برامج الهيئة لتعزيز قيم الاعتدال والوسطية في أوساط المجتمع من خلال تدريب وتأهيل الخطباء والمرشدين وتفعيل دورهم في المجتمع..مستعرضاً برنامج الدورة وما تتضمنه من أنشطة وبرامج .