رجال الإطفاء في موقع انفجار سيارة ملغومة في بغداد يوم أمس الاثنين.
بغداد/14 أكتوبر /رويترز: قال مسئولون أمنيون عراقيون إن مهاجما انتحاريا قتل أربعة أشخاص يوم أمس الاثنين في هجوم بدا أنه يستهدف مكتب قناة العربية التلفزيونية الفضائية في بغداد.وأضاف قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان المهاجم الذي كان يقود حافلة صغيرة فجرها بالقرب من مدخل مكتب العربية في حي الحارثية بغرب بغداد ما أسفر عن مقتل عاملة نظافة وثلاثة حراس. وأضاف ان عشرة أشخاص أصيبوا.ولحقت أضرار كبيرة بمقر العربية ومبان مجاورة وعدة سيارات.وذكرت قناة العربية ومقرها دبي ان أربعة اشخاص قتلوا وقالت انه لم يكن أحد من مراسليها موجودا في المكتب وقت الهجوم. وقال مصدر من وزارة الداخلية ان الهجوم أسفر عن اصابة 16 شخصا على الاقل.وقال متحدث باسم النائب سلام الزوبعي من كتلة العراقية متعددة الطوائف ان النائب ضمن المصابين مع خمسة من حراسه. ويسكن الزوبعي بالقرب من مقر القناة.ووقع الهجوم بعد بضعة اسابيع من تحذير قوات الامن العراقية من أن عددا من وسائل الاعلام ومنها مكاتب وسائل اعلام أجنبية مثل قناة العربية قد تستهدف من جانب مقاتلي تنظيم القاعدة.وأضاف موسوي لرويترز «نعم كانت هناك تهديدات من قبل القاعدة ضد وسائل الاعلام قبل شهرين.... وما زالت التهديدات قائمة. لذلك نحن خصصنا أكثر من 100 سيارة نجدة للاعلام».وأضاف «بصمات القاعدة واضحة بهذا التفجير الانتحاري».وأضاف اللواء جهاد الجابري مدير قسم مكافحة المتفجرات بوزارة الداخلية لقناة العربية ان الحافلة الصغيرة كانت محملة بنحو 128 كيلوجراما من نترات الامونيوم. وتابع أن الانفجار تسبب في حفرة في الارض بعرض 3.5 متر وعمق 1.2 متر.ووضع العراق في حالة تأهب قصوى بعد الانتخابات العامة التي جرت في السابع من مارس اذار ولم تسفر عن فائز واضح وتركت البلاد في حالة من عدم اليقين السياسي.وتراجع العنف في العراق بشكل عام منذ ذروة العنف الطائفي عامي 2006 و2007 لكن استمرت التفجيرات اليومية وعمليات القتل ما يشير الى محاولة المقاتلين استغلال الفراغ السياسي مع تناحر الاحزاب على السلطة.